نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم السبت، وقفةً في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزّة، بمناسبة الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية الذي يُصادف يوم 15 مايو من كل عام، والتي جاءت بعنوان "سيف القدس درع الأسرى والمسرى".
وقال القيادي في حركة حماس، د. إسماعيل رضوان، خلال حديثه في مؤتمر صحفي: "إنَّنا على مقربة من الذكرى الـ75 لنكبة شعبنا الفلسطيني حيث ارتكب المحتل المجازر وهجر وقتل واغتال وأبعد الآلاف من شعبنا وتسبب في معاناتهم وتشردهم ودنس المقدسات التهم الأرض الفلسطينية وما زال يرتكب المجازر، وآخرها اغتيال الشهيد الأسير خضر عدنان".
وأضاف: "بالأمس القريب ارتكب الاحتلال مجزرة في نابلس بحق أبطال عملية الثأر لحرائر الأقصى في الأغوار، واليوم ارتكب جريمة في طولكرم، حيث تتزامن ذكرى النكبة مع الذكرى الثانية لمعركة سيف القدس التي أكدت على وحدة الوطن والقضية وفرضت قواعد اشتباك جديدة".
وأكّد على أنَّ جريمة الاحتلال في طولكرم والتي أدت لاستشهاد شابين لن تمر دون عقاب، مُوجهاً التحية لروح الشيخ الشهيد خضر عدنان الذي قهر الاحتلال وكسر إرادته.
وحذّر الاحتلال من مغبة استمرار عدوانه بحق الأسرى لأنهم خطٌ أحمر، مُشدّداً على وحدة الساحات وترابط جبهات المقاومة التي ستبقى الدرع والسيف المدافع عن شعبها والمقدسات والأسرى.
ودعا إلى تصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، مُؤكّداً على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى لإفشال مخطط التقسيم الزماني والمكاني.
وشّدد على أنَّ حق العودة مقدس ولا يسقط بالتقادم، وأنَّ فلسطين من بحرها إلى نهرها عربية إسلامية ولا مكان للاحتلال فوقها، لافتاً إلى أنَّ القدس هي محور الصراع مع الاحتلال، وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
وفي ختام حديثه، حمّل رضوان، بريطانيا المسؤولية التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية عن الجرائم والمعاناة التي أحلت بشعبنا الفلسطيني، حيث أعطى وعد بلفور من لا يملك لمن لا يستحق، داعياً إياها إلى التكفير عن هذه الجريمة بالاعتذار لشعبنا والعمل على زوال الاحتلال.