هل تؤثر السمنة وما يتبعها من أمراض بأجهزة الجسم.. على الصحة الإنجابية للمرأة؟ وهل هناك علاقة وطيدة تربط بين مرض السمنة ومشكلات الحمل وتأخر الإنجاب؟ الأسئلة مطروحة في ذهن بعض الحوامل، اللاتي يحملن وزناً زائداً، والتحذيرات من مخاطر السمنة.. مطلوب سماعها على لسان الأطباء، ما يدفع كل فتاة وكل حامل لاتباع نظام غذائي سليم ومتوازن قبل الحمل، وعدم إهمال ممارسة الرياضة خلال فترة الحمل.
ابتعدي عن الدهون.. واعرفي أسباب السمنة
- على الحامل أن تلتزم خلال الشهور الأولى من الحمل بالتقليل من السكريات والحلويات والأطعمة الغنية بالدهون، واجعلي غذاءك المفضل هو الحليب والفواكه الطبيعية والخضار؛ فهي تعطي إحساساً بالشبع.
- في النصف الثاني من الحمل، يجب أن تتبعي نظاماً غذائياً متوازناً، يراعى فيه الفائدة الغذائية، وألا تقبلي على الأكل بشراهة؛ حتى لا يزيد الوزن بصورة غير طبيعية، وعليك تناول وجبات صغيرة على فترات متقاربة.
- ومن أسباب السمنة.. والتي تؤثر على الحمل والإنجاب:
- الاستعداد الوراثي الجيني.
- استعمال بعض العقاقير.. كالكورتيزون ومضادات الاكتئاب.
- بعض الأمراض كالبول السكري والاكتئاب.
- الإفراط في الطعام مع عدم الحركة المناسبة لحرق الدهون.
حقائق عن السمنة وتأثير الدهون
- الدهون الزائدة بالجسم تفرز هرمونات، تؤثر على بطانة الرحم، وتزيد من اضطرابات الدورة الشهرية، كما أن الدهون قد تسبب التهاباً مزمناً يؤثر على كل أجهزة الجسم، وكل ذلك مسببات لتأخر الإنجاب.
- كما أن السيدات اللاتي يعانين تكيس المبايض أكثر عرضة لتكتل الدهون في منطقة الحوض والأرداف، وبالتالي عرضة للسمنة أكثر من غيرهن، ويؤدي ذلك إلى عدم انتظام الدورة الشهرية وتأخر الإنجاب.
- كل الأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن زيادة الوزن تؤثر على الإباضة لدى مريضة السمنة، في حين أنها لو فقدت 7% فقط من وزنها، فإن ذلك يرفع معدل الإباضة من 15 إلى 20%، مما يزيد من فرص الحمل.
- كما تؤثر السمنة على جودة البويضات وتقلل من نسب حدوث الحمل، وإن حدث تكون نسب الإجهاض أعلى، كما تؤثر السمنة على ثبات الأجنة، وتكون عرضة لعيوب خلقية في الجنين؛ كوجود مشكلات في النخاع الشوكي.
أمراض عضوية أخرى تؤثر على الحمل
- السمنة تؤدي إلى ما يسمى بمقاومة الأنسولين، مما يؤدي لارتفاع مستواه، فيؤدي لاضطرابات الدورة الشهرية والإباضة، متزامناً مع شراهة للسكريات والنشويات.
- كما أن الأم الحامل البدينة أكثر عرضة للإصابة بضغط الدم المرتفع وسكر الحمل، مما يؤدي إلى الطلق المبكر أحياناً، وما يتبعه من إيداع الطفل الحضانة.
- وهناك مشكلات أخرى لضغط الدم المرتفع؛ كتقليل تدفق الدم الواصل إلى الجنين، وأحياناً الانفصال في المشيمة، وغيرها من مشكلات كبيرة أثناء فترة الحمل.
- أما سكر الحمل فيزيد من وزن الجنين، مما يؤدى إلى زيادة معدل الولادة القيصرية، وتكون الأم أكثر عرضة للالتهابات والميكروبات بالولادة الطبيعية أو القيصرية.
- كما أن مريضة السمنة تزيد لديها نسب الإصابة بالاكتئاب؛ لشعورها بعدم الرضا عن جسمها وشكلها، والشعور بالتوتر وعدم الثقة في نفسها.
- وهذا يزيد من هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الذي يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وبالتالي يؤثر على الحمل.
التغذية الصحية والمتابعة الطبية
- لهذا ينصح أي سيدة بدينة مقبلة على الحمل، بأن تحاول التقليل من وزنها؛ لتقليل فرص المشكلات النفسية والجسمانية.
- وإن حدث الحمل وهي بدينة بالفعل، فينصح بضرورة المتابعة الدورية مع الطبيب، وقد يلجأ إلى إعطاء الأم مسيلات للدم، لزيادة تدفق الدم الواصل للجنين.
- مما يقلل من فرص حدوث جلطات، التي تزيد نسبتها أثناء فترة الحمل وبعد الولادة، كما أن المتابعة من خلال الأشعة التلفزيونية مهمة لتفادي الإجهاض.
- وعلى الحامل أيضاً القيام بعمل التحاليل بشكل دوري لمتابعة مرض السكري، مع قياس دوري لضغط الدم، والتحدث بشكل دائم مع الطبيب لتفادي حدوث الاكتئاب.
- والمتابعة المستمرة مع دكتور تغذية؛ لتفادي الزيادة الإضافية في الوزن خلال الحمل، والالتزام بنظام غذائي مكون من البروتينات والنشويات المركبة؛ كالأرز والبطاطس.
- بجانب المعادن والفيتامينات من الخضروات والفاكهة والألياف؛ لتشعر الحامل بالشبع، مع شرب الماء بكثرة، والابتعاد عن الوجبات السريعة التي تسبب عسر الهضم.
- وعن النسبة المعقولة لزيادة الوزن أثناء الحمل: من 12 إلى 14 كيلو إذا كان وزن السيدة مناسباً، وتقسم على فترات الحمل الثلاث.
مخاطر زيادة الوزن على الحمل
- هناك ارتباط قوي بين زيادة الوزن، وإصابة عدد كبير من الفتيات أو السيدات المتزوجات بتكيس المبايض، مما يسهم في التسبب بشكل مباشر بتأخر الحمل وأحياناً قد يصل إلى حد العقم.
- والتحليل.. أن زيادة الوزن ليست ضرراً على المظهر الخارجي فقط، بل على إفراز الهرمونات التي تؤدي إلى تكوين تكيس على المبيض، وانسداد الأنابيب في باطن الرحم، لذا لابد من التخلص من السمنة لتسهيل الحمل.
- كما أن المرأة الحامل التي تعاني متلازمة تكيس المبايض بسبب السمنة، تكون أكثر عرضة لحدوث الإجهاض، والإصابة بسكري الحمل، وإلاصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وكذلك الولادة القيصرية.
- إن أضرار السمنة لا تقتصر على الأم فقط، فهي تتسبب في ولادة طفل أكبر من الحجم الطبيعي، مما يؤدي لبقاء الطفل تحت ملاحظة الأطباء في وحدة العناية المركزة.
- بينما فقدان من 5-10% من الوزن كافياً لتنظيم الدورة الشهرية، وخفض مستويات الكولسترول والأنسولين، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري، وزيادة نسبة حدوث الحمل.
طرق لفقدان الوزن الزائد
- عدم تخطي وجبة الإفطار.
- الانتظام في ممارسة الرياضة يومياً.
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه.
- شرب كمية وفيرة من الماء على مدار اليوم.
- وضع الطعام في أطباق صغيرة الحجم.
- قراءة الحقائق على الأطعمة المعلبة، لاختيار قليلة السعرات الحرارية منها.
- تجنب الوجبات السريعة قدر الإمكان.
- الابتعاد عن المشروبات الغازية.