من هو الشهيد الأسير المُحرر طارق عز الدين، المبعد إلى غزّة، والذي اغتالته طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" في قصف مفاجئ استهدف عدة مناطق فثي قطاع غزّة، فجر اليوم الثلاثاء.
طارق إبراهيم عز الدين "48 عاماً" من بلدة عرابة في محافظة جنين شمال الضفة المحتلة، وهو قيادي في حركة الجهاد الإسلامي، وأسير مُحرر مُبعد قسراً إلى قطاع غزّة، حيث تم الإفراج عن في صفقة "وفاء الأحرار".
من هو طارق عز الدين
أبعدت قوات الاحتلال الأسير طارق من مواليد بلدة عرابة إلى غزّة وهو الخامس في عائلته المكونة من 7 افراد، وانضم الأسير لحركة الجهاد الإسلامي وهو في ريعان شبابه، وأدى واجبه النضالي، كما حرص على متابعة تعليمه، على رغم استهدافه بالمطاردة والاعتقال.
وقد شارك في انتفاضة الحجر، وبرز دوره الجهادي في مقاومة الاحتلال الذي اعتقله خمس مرات وقضى خلف القضبان 12 عاماً.
وبات طارق مطلوباً للاحتلال الذي لم يتوقف عن دهم منزل عائلته بشكل مستمر ليلاً أو نهاراً، وسط تهديد بتصفيته.
كما رفض طارق تسليم نفسه، وواصل الاحتلال ملاحقته ونصب الكمائن له حتى اعتقل في عملية خاصة في مدينة جنين نهاية عام 2000، وتعرض حينها للتحقيق والتعذيب والعزل في زنازين سجن الجلمة لفترة طويلة إذ عانى من تراجع حالته الصحية، حتى حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد إضافة إلى 10 سنوات و8 أشهر” .
وفي السجن، أكمل دراسته الجامعية في السجون، انتسب إلى جامعة حيفا تخصص علوم سياسية، وحصل على شهادة البكالوريوس، وحصل على شهادة الماجستير، وحرص على الدراسة والمطالعة وتجسيد صورة بطولة وتحدٍّ للأسير في مقاومة الاحتلال وسجونه.
وتتهمه دولة الاحتلال بالمسوؤلية عن إدارة عمليات GAP في قطاع غزّة وفي الوقت الحالي بالتخطيط والترويج لهجمات إضافية، كما تري "إسرائيل" بأنّه على مدى السنوات القليلة الماضية ، تقدم إلى مستوى قيادة GAP في غزة.
كما ترى "إسرائيل" أنّه وثق العلاقة بين الجهاد الإسلامي الفلسطيني في غزّة وبين يهودا والسامرة، مع تحويل الأموال، وبالتحريض والنية على القيام بأعمال إستشهادية في الداخل المحتل.
وسُجن في "إسرائيل" وحُكم عليه بالسجن المؤبد و 25 عاماً، على خلفية مشاركته في عملية استشهادية في أوائل القرن الحادي والعشرين.
وتم ترحيل عز الدين في إطار صفقة تبادل أسرى في قطاع غزة واستقر في حي الرمال بمدينة غزة. واستشهد طارق عز الدين بتاريخ 09/05/2023 باستهدافه بغارة جوية على منزله.
ةنعت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، فجر اليوم الثلاثاء، عدد من قادتها والذين ارتقوا جراء عملية اغتيال نفذتها الطائرات "الإسرائيلية" بشكلٍ متزامن ومفاجئ على أهداف مختلفة في قطاع غزّة فجراً.
وقالت السرايا في بيانٍ مقتضب: "ننعى الشهداء القادة المجاهدين: جهاد شاكر الغنام - أمين سر المجلس العسكري، والشهيد خليل صلاح البهتيني - عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية، والشهيد طارق محمد عزالدين - أحد قادة العمل العسكري في الضفة الغربية، الذين ارتقوا في عملية اغتيال فجر اليوم".