نظمت لجنة الأسرى في إقليم غرب غزة ومنطقة شهداء النصر شرقاً بالتنسيق مع لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية مهرجاناً حاشداً تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال الذين يعانون الويلات من قمع وتهديد وحرمان لحقوقهم خاصة القدامى منهم والأسرى من أعضاء المجلس التشريعي كمروان البرغوثي وفؤاد الشوبكي، والأسرى الذين مر على إعتقالهم عشرات الأعوام كالأسير كريم يونس والأسرى منذ عام ٢٠٠٢كالأسير عمر عكاوي وأحمد خريس والأسير الصحفي "القيق" الذي مضى على اعتقاله ٦٧ يوماً ويخضع للإعتقال الإداري في سجون الاحتلال دون أن توجه له تهمة، والطفل الأسير أحمد المناصرة .
وحضر المهرجان عضو الهيئة القيادية العليا لحركة فتح والأسير المحررتيسير البرديني وأمين سر منطقة غرب غزة زياد مطر وأمناء سر وأعضاء قيادة المناطق في قطاع غزة والأخوة في لجنة الاسرى للقوى الوطنية والاسلامية ولفيف من الوجهاء والمخاتير ولجان الاصلاح وحضور كبير لأهالي الأسرى وأمهات الشهداء وأبناء حركة فتح من كافة الأقاليم .
وبدأ الحفل بآيات عطرة من الذكر الحكيم تلاه السلام الوطني الفلسطيني والفاتحة على أرواح الشهداء .
وألقى كلمة منطقة شهداء النصر شرقاً عضو قيادة المنطقة "شحتة كحيل" الذي استهل حديثه بتوجيه التحية الى الأسير المحرر تيسير البرديني وأعضاء لجنة غرب غزة ولجان المناطق في غزة والكوادر الحركية .
وقدم خالص شكره وتقدير منطقة شهداء النصر شرقاً إلى الأسرى في سجون الاحتلال الصامدين والمرابطين الذي ضحوا بأرواحهم لأجل نصرة القضية والأرض المغتصبة .
وأشاد بدور الرئيس الراحل ياسرعرفات، قائلاً : " رحل جسداً وبقي في عقول جميع أبناء الشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "الرئيس عرفات جعل لكل مواطن فلسطيني هوية خاصة به يتباهى بها في شتى بقاع الارض" .
وطالب جميع المخلصين في حركة فتح بتوحيد الجهود لدحر الاحتلال وإنهاء الإنقسام لما يعانيه قطاع غزة والضفة الغربية من ويلات الحصار، وطالب بصب الجهود للوحدة الفتحاوية الداخيلة بين الرئيس عباس والنائب في المجلس التشريعي محمد دحلان وإنهاء الخلافات الداخلية، لافتاً إلى أن فتح قوية وستبقى قوية بإكتمال اللحمة الفتحاوية .
من جهته وصف عضو قيادة إقليم غرب غزة وعضو لجنة الأسرى "أيمن الفار"، معاناة الأسرى في سجون الاحتلال بالحاجة إلى وقفة نضالية تستحق تضحياتهم لما يقدمونه لفلسطين وهم يعانون أشد صور المعاناة من تعذيب وإنتهاك لحقوقهم الأساسية .
وأشار إلى أن ما يقارب من ٧٥٠٠ أسير يقبعون في سجون الاحتلال، مجدداً المطالبة بضرورة رص الصفوف لوحدة حركة فتح.
وتخلل الحفل فقرة شعرية قدمتها شاعرة فلسطينية، عكست أبياتها معاناة الأسرى في سجون الاحتلال من تعذيب وجرائم ترتكب بحقهم من قبل الاحتلال الاسرائيلي، ووصفت معاناة الأم الفلسطينية التي تعاني الحرمان من مشاهدة إبنها في السجون لسنوات طويلة.