حذّرت سلطة الطاقة بغزّة، اليوم السبت، من كارثة إنسانية وبيئية جراء وقف إمدادات الوقود إلى القطاع تمامًا، منذ الثلاثاء الماضي؛ بسبب إغلاق المعابر.
وقالت سلطة الطاقة في مؤتمر صحفي: إنّ "محطة توليد الكهرباء ستتوقف عن العمل ظهر الإثنين القادم؛ بسبب نفاذ الوقود، وبهذه الحالة ستعتمد غزة على خطوط كهرباء القادمة من الاحتلال فقط".
وناشدت المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية، والإنسانية، بتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري والعاجل لإلزام الاحتلال الإسرائيلي والضغط عليه لإدخال كميات الوقود اللازمة لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، بالإضافة لإدخال كافة المستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية اللازمة في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني.
وأكدت على أن نسبة العجز من الطاقة حتى اللحظة بلغت 52%، وفي حين استمر العدوان الغاشم على القطاع ستتوقف المحطة عن العمل بالكامل الإثنين المقبل بسبب نفاذ الوقود ليصل العجز إلى 70%، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية محققة مع استمرار تعنت الاحتلال بإغلاق المعابر وعدم إدخال الوقود ستتوقف المحطة عن العمل .
وقالت: "إنَّ معدل إدخال وقود المنحة القطرية المخصص لتشغيل محطة توليد كهرباء غزة تراوحت ما بين 2,800 إلى 3,000 كوب أسبوعياً، ولقد كانت تلك الكميات تكفي لتشغيل 3 مولدات لتوليد طاقة كهربائية من 65 إلى 75 ميجاوات، وهو ما يمثل ما نسبته 35% من الطاقة المتوفرة لتغذية أحمال محافظات غزة".
وأضافت:" مع بداية العدوان على غزة، وبعد منع دخول الوقود المخصص لتشغيل المحطة تم إيقاف أحد المولدات العاملة، بهدف الحد من استهلاك الوقود المتوفر، وبالتالي قد انخفض إنتاج المحطة إلى حوالي 45-48 ميجاوات لتصبح القدرة المتوفرة حالياً لتغذية أحمال محافظات غزة تتراوح ما بين 165 إلى 172 ميجاوات".
وأشارت إلى أن محطة التوليد ستتوقف عن العمل ظهر يوم الإثنين المقبل، الموافق: 15/05/2023م بسبب نفاذ الوقود، وفي هذه الحالة فإن محافظات غزة ستعتمد فقط على خطوط الطاقة الواردة من الأراضي المحتلة والتي تقدر بحوالي 120 ميجاوات، وبذلك سيرتفع العجز إلى ما يقارب 70% علماً أن هذا العجز معرض للزيادة في حال تضرر أحد هذه الخطوط أو في حال زيادة الطلب على الأحمال.
وأوضحت أنّ هذا العجز سيؤثر تأثيراً مباشراً على ساعات وصل التيار الكهربائي لجميع المرافق الحيوية في كافة القطاعات الخدماتية، والتي تشمل: المرافق التابعة لوزارة الصحة كالمستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والمرافق الخاصة بالهيئات المحلية الخاصة بآبار المياه ومحطات التحلية ومحطات معالجة المياه العادمة ومحطات ضخ الصرف الصحي، وغيرها من المرافق الهامة، مما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وبيئية.
ونوّهت إلى أن الطواقم الفنية تلقت مع بدء العدوان على القطاع (573) بلاغاً عن أعطال في خطوط الكهرباء من مختلف المحافظات نتيجة قصف منازل المدنيين، فيما تم استقبال عدد (4,385) اتصال من خلال مركز الاستعلامات التابع لشركة توزيع كهرباء محافظات غزة عبر رقم 133 المخصص لخدمة الجمهور.
كما شدّدت على أنّها تبذل أقصى جهودها للتعامل مع تلك الإشارات، وإزالة الأخطار الناتجة عن تضرر شبكة الكهرباء وإجراء الصيانة اللازمة للخطوط بقدر الإمكانيات المتواضعة المتوفرة لضمان حصول جميع المواطنين على التيار الكهربائي وفق الكميات المتوفرة.
ولفتت إلى أنَّ الوضع الحرج الذي يعانيه قطاع الطاقة والكهرباء جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على محافظات غزة، الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية مع استمرار تعنت الاحتلال بإغلاق المعابر وعدم إدخال الوقود ستتوقف المحطة عن العمل.