أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" د. ماهر صلاح، اليوم السبت، على أنّ شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة والقدس المحتلة يرسم لوحة مشرّفة من التصدي لعدوان الاحتلال الصهيوني، رغم الأثمان الباهظة المدفوعة على طريق التحرير والعودة.
وقال صلاح: "إنّ العدوان الإسرائيلي اليوم ضد أهلنا في قطاع غزة، تزامن مع ما تشهده الضفة الغربية البطلة من مواجهات مستمرة، وما يعلنه المقدسيون صباح مساء من تمسكهم بهوية المدينة العربية الإسلامية، يؤكد أن الجغرافيا الفلسطينية تعيش أجواء المقاومة لهذا العدوان، وترسم لوحة مشرّفة من التحدي والتصدي له، رغم الأثمان الباهظة المدفوعة على طريق التحرير والعودة".
وشدد على أن ما تقوم به المقاومة المظفرة في قطاع غزة، عبر غرفة العمليات المشتركة، من استهداف للجبهة الداخلية الصهيونية، يشكّل الرد الطبيعي والمشروع على العدوان الصهيوني الذي يشمل أبناء شعبنا جميعا، ولا يفرّق بين طفل وامرأة وشيخ مسنّ، لأن آلة الإجرام الصهيونية وحشية همجية، تنتهك كل القوانين، وترتكب كل المخالفات.
وتابع: "إنّ ما شهدته مخيمات اللاجئين في الشتات في الأيام الأخيرة، خصوصًا في لبنان والأردن والعواصم الأوروبية، من تضامن وإسناد كبيرين للمقاومة المتصاعدة في غزة، يشكل تنفيذا لأقل الواجب المطلوب من أهلنا من فلسطينيي الخارج في مناطق اللجوء، بجانب أشقائنا من العرب والمسلمين، والأحرار حول العالم، وما يقومون به من فعاليات شعبية وجماهيرية، تؤكد للجميع أن غزة ليست وحدها في مواجهة هذا العدوان الفاشي، وهم مدعوون لبذل المزيد من الجهد والدعم بشتى صوره المباشرة وغير المباشرة.
وأوضح أن قرار الحركة بالتصدي لهذا العدوان الصهيوني، من خلال قوانا الحية جميعها، وغرفة العمليات المشتركة، يقابله دعم وإسناد من أهلنا وأبناء شعبنا في خارج فلسطين المحتلة، بما لديهم من إمكانات، وما تسمح به ظروفهم، ما يؤكد أننا شعب فلسطيني واحد، ولو فرّقتنا الجغرافيا، وباعدت بيننا المسافات، لأن العدوان الصهيوني لا يستثني أحداً منا، داخل فلسطين وخارجها.