ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، أبلغت الوسيط المصري، بأن لديها القدرة على فتح معركة جديدة لمنع تغيير الواقع في المسجد الأقصى، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.
وأوضحت في عددها الصادر اليوم الإثنين 15 مايو 2023، أن الفصائل وجّهت تحذيرًا من أن "معركة القدس" القادمة ستكون أكبر وأوسع وذات مستويات نارية عالية، ولن تقتصر على جبهة قطاع غزة.
وأكدت مصادر في المقاومة للصحيفة، على أنها لا تزال في حالة مراقبة وتأهّب، تحسّباً لتطوّرات محتملة في المسجد الأقصى، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن قضية "مسيرة الأعلام" في مدينة القدس لم يتمّ تضمينها في اتّفاق وقف إطلاق النار، إلّا أن المقاومة حالياً لا تزال عيونها متّجهة ناحية المدينة، وهي مستعدّة للتعامل مع أيّ تطور أو استفزاز قد تذهب إليه حكومة الاحتلال والمتطرّفون فيها هناك.
وبينت، أن المقاومة لن تسمح لحكومة الاحتلال بالانقضاض على المكتسبات التي حقّقتها المقاومة خلال معركة سيف القدس في عام 2021 فيما يتعلّق بالمسجد الأقصى، مضيفةً أن "المقاومة على تواصل دائم مع الوسطاء حول ما يجري في القدس".
وأشارت إلى أن المقاومة أبلغت الوسطاء، خلال المحادثات التي تمت في القاهرة أخيراً بقيادة حركة «الجهاد الإسلامي»، أنها «ستراقب ما يخطّط له الاحتلال تجاه المسجد الأقصى، ولن تسمح له بتجاوز الخطوط الحمر»، وأنها «تَعتبر الاستفزاز هناك بمثابة قنبلة يمكن أن تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية برمّتها».
وذكرت أن الجماعات الاستيطانية المتطرفة بدأت استعداداتها لإقامة «مسيرة الأعلام» السنوية الاستفزازية في القدس المحتلّة، في محاولة لتأكيد «السيادة الإسرائيلية» الكاملة على المدينة، والتي فشلت في تكريسها على مدار سنوات سابقة. ويقود التحضيرات للمسيرة، كلّ من حزب «الصهيونية الدينية» برئاسة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وحزب «القوة اليهودية» برئاسة وزير «الأمن القومي» المتطرف إيتمار بن غفير.
من جهته، هدّد عضو المجلس الوزاري المصغّر في حكومة الاحتلال (الكابينت)، وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال كل من يحاول عرقلة الفعالية المقرَّرة يوم الخميس المقبل.
وقال كاتس: «إن مسيرة الأعلام ستتمّ كما جرت العادة في كلّ عام من دون تغيير، وإن أيّ تنظيم يحاول المسّ بها وإطلاق الصواريخ تجاهنا لمنعها، فإن جميع قادته سيكونون على طاولة التصفيات، كما فعلنا ذلك مع الجهاد الإسلامي».