أصدر المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم الإثنين، بيانًا بمناسبة الذكرى الـ75 لنكبة الشعب الفلسطيني.
وأكّد المجلس في بيانٍ صدر عنه، على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ولم الشمل وتفعيل برنامج المقاومة الشعبية، والالتفاف حول منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقال: "إنّ المرحلة تتطلب توظيف الجهد لحماية الوحدة الوطنية وتحقيقها، لأننا الخاسر الوحيد جراء حالة الانقسام التي تستفيد منها إسرائيل للمضي بمخططاتها التوسعية والعدوانية وتشديد الحصار على شعبنا وإطلاق العنان لمشاريع التوسع الاستيطاني".
وأوضح أنّه من حق اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية التي هُجروا منها، وعلى المجتمع الدولي تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وخاصة قرار 181، وقرار 194 الذي يضمن حق العودة والتعويض، وقرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016.
وطالب جماهير شعبنا، بضرورة مواصلة دورهم في المقاومة ومواجهة الاحتلال وتفويت الفرصة عليه بالاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك، والشعوب العربية والإسلامية أن تقوم بواجبها تجاه القدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتصدى للاحتلال الفاشي، وحيا الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي".
وشدّد المجلس الوطني على أنّ قيام الأمم المتحدة بإحياء يوم النكبة في مقرها خطوة هامة، وإنّ جاءت بعد 75 عامًا من الاحتلال والظلم وآلاف الضحايا، ودعوة الرئيس محمود عباس إلى إلقاء كلمة فلسطين في هذه الذكرى الأليمة خطوة بالاتجاه الصحيح.
وتابع: "الذكرى الـ75 لنكبة فلسطين تمر والقضية الفلسطينية تتعرض في هذه الفترة لمخاطر غير مسبوقة، جراء قيام دولة الاحتلال العنصرية بالاستيلاء على مساحات واسعة من الضفة الغربية والقدس، وقرارات التهويد والضم دائما على رأس أولويات وإجندات حكومات الاحتلال الفاشية".
وأردف: "الاحتلال يمارس أبشع أساليبه العنصرية ضد مدينة القدس لتهويدها وتقسيم المسجد الأقصى، ويحاول حرق المسجد الأقصى أو تجريف أجزاء منه وإغلاقه والاعتداء على المصلين والمرابطين واقتحامات المتطرفين المستوطنين وأداء طقوسهم التلمودية، ومحاولة السيطرة على مصلى باب الرحمة إلا أن بسالة وصمود أهلنا المقدسيين وشعبنا تفشل محاولاته ومخططاته، وتظل القدس والأقصى بوصلة الصراع ووجهة كل الشرفاء".
ولفت إلى عجز المجتمع الدولي وهيئاته عن اتخاذ إجراءات عملية في وجه دولة الاحتلال الفاشية العنصرية الخارجة على القانون والأعراف.
وأضاف: "رغم النكبة المستمرة والجرائم اليومية إلا أن جماهير شعبنا في جميع أماكن تواجدهم في الشتات وبالداخل الفلسطيني تزداد تمسكًا بأرضنا ووطننا، لتعبر عن هذا اليوم في مسيرات شعبية وفعاليات وطنية ترفع من خلالها الصوت عاليًا لتؤكد العودة إلى مسقط رأسهم واستعادة حقوقهم التي لا تسقط بالتقادم وهي أساس الحل العادل للقضية الفلسطينية، من خلال تطبيق القرارات الدولية".
ونوّه المجلس الوطني إلى تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ جميع القرارات التي أعطت الشرعية لدولة الاحتلال، وتخاذلت بعدم تنفيذ أي من القرارات الأممية التي تخص فلسطين والسكوت على جرائم الاحتلال والاكتفاء بالإدانة وأحيانا المساواة بين الضحية والجلاد.
وطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بخطوات أكثر جدية وعملية وتنفيذ القرارات التي تنهي الاحتلال لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.