قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، د. عماد عمر، إنَّ اليوم الإثنين الموافق الخامس عشر من شهر مايو يُصادف الذكرى الـ 75 للنكبة الفلسطينية، والتي تعيد ذهن وذاكرة الفلسطيني إلى المأساة الإنسانية التي تعرض لها اللاجئ الفلسطيني، وتُذكرهم من جديد بحلم العودة إلى ارضهم التي شُرُّدوا منها في العام 1948.
وأضاف عمر، في تصريحٍ وصل وكالة "خبر": "إنَّ تلك الذكرى تأتي في ظل نكبات متتالية يعيشها الشعب الفلسطيني والتي كان آخرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، والذي نتج عنه تدمير عشرات المنازل واستهداف مباشر للمواطنين المدنيين الآمنين في منازلهم، وهو الأمر الذي يُخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ويُشكل جرائم حرب بحق الإنسانية، إلى جانب سياسات الضم والإعدامات اليومية ضد أبناء شعبنا في القدس المحتلة ومدن الضفة الغربية".
وتابع: "في ظل هذه النكبات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني أمام مسمع ومرأى العالم، فنحن أحوج ما نكون إليه اليوم هو إنهاء نكبة الانقسام الداخلي التي ألمت بالشعب الفلسطيني وأضعفت قدرته على مواجهة التحديات، والعودة إلى الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية التي تعتبر مفتاح الأمان للقضية الفلسطينية والأمل لكل مواطن فلسطيني يحلم بمستقبل له ولأبنائه".
واعتبر عمر، أنَّ هذا اليوم بمثابة منبه يُذكر العالم بأنّه بعد 75 عاماً من الاحتلال والقهر والتشريد واللجوء في المنافي، مازال هناك شعب يرزح تحت الاحتلال ويُطالب بحقوقه المشروعة التي أقرتها له كل الشرعيات الدولية وكل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة بإقامة دولة له على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع التذكير بالقرار 197 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي ينص على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هُجروا منها وتعويضهم.