انطلقت اليوم الإثنين، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، الاحتفالات التي أقرتها المنظمة الدولية، لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، بحضور ومشاركة الرئيس محمود عباس.
وقال الرئيس عباس في كلمة ألقاها خلال الاحتفال: إنّ "قرار الأمم المتحدة إحياء ذكرى النكبة الــ75، تاريخي، وكلي ثقة وأمل باعتبار الـ 15 من أيار يومًا عالميًا لاحياء ذكرى مأساة شعبنا".
وأضاف الرئيس، أنّ "إسرائيل" ارتكبت أكثر من 50 مذبحة، ودمرت أكثر من 530 قرية، وشردت أكثر من 957 ألفًا، لافتًا إلى أنّه يجري بناء نصب تذكاري وطني يخلد ذكرى النكبة.
وتابع: إنّ "الدول أخذت تكتشف زيف الرواية الإسرائيلية بجهود أبناء شعبنا"، مؤكّدًا أنّ "إسرائيل" تواصل احتلالها وعدوانها على شعبنا وتتنكر لهذه النكبة.
وأشار إلى أنّ "إسرائيل" تبني المستعمرات وتفرض نظام "آبرتهايد" على الفلسطينيين، مطالبًا بإلزامها باحترام قراراتكم أو تعليق عضويتها في الأمم المتحدة.
وأكّد أنّ "وطننا التاريخي فلسطين لم يكن يومًا أرًضا بلا شعب"، مضيفًا: "عشنا في فلسطين آلاف السينين منذ أن عمرها أجدانا العرب الكنعانيين".
وشدّد على أنّ الفلسطينيين دافعوا عن وطنهم التاريخي رغم قلة الإمكانات، لافتًا إلى أنّ بريطانيا عاقبت كل فلسطيني حمل السلاح للدفاع عن أرضه ونفسه ووطنه.
ولفت إلى أنّ "إسرائيل" تنتهك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، مؤكّدًا أنّ المقابر الاسلامية والمسيحية لم تسلم أيضًا من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
وتطرق إلى فيلم الطنطورة الإسرائيلي، والذي اعترف الجنود فيه بقتلهم أكثر من 200 فلسطيني بدم بارد، مبيّنًا أنّ "إسرائيل" تردد مزاعم زائفة لتغطي على جرائمها بأن حروبها دفاعية.
وأكّد الرئيس عباس، أنّ "إسرائيل" لم تلبِّ أو تفِ بتعهداتها في الأمم المتحدة، موضحًا أنّ هناك دول بعينها معروفة للجميع عطلت تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنّ هناك دول قبلت أن تبقى "إسرائيل" فوق القانون، وتوفر لها الحماية من أي عقاب عبر الفيتو، محمّلًا بريطانيا والولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني.
وذكرت الهيئة الدولية عبر موقعها الإلكتروني، أنّه ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، ووفقًا للتفويض الممنوح من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة (القرار A / RES / 77/23 الصادر في 30 تشرين ثاني/نوفمبر 2022)، فسيتم الاحتفال بهذه الذكرى من خلال تنظيم حدثين بمقر الأمم المتحدة، يتشارك في تنظيمهما اللجنة والبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة.
وتسلط هذه الذكرى، وفق الأمم المتحدة، "الضوء على أطول أزمة متفاقمة للاجئين في العالم، وتعد تذكرة على أن أكثر من 5,9 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لدى الأونروا، لا يزالون يعيشون وسط نزاع وعنف واحتلال، ويتطلعون إلى حل عادل ودائم لمحنتهم".
وتمت دعوة جميع أعضاء الأمم المتحدة ومراقبيها لحضور الفعاليات، إضافةً إلى المنظمات الحكومية الدولية ومنظمات المجتمع المدني وكذلك الجمهور.