نظمت محافظة قلقيلية بالتعاون مع اللجنة الشعبية لخدمات شؤون اللاجئين، اليوم الأربعاء، مهرجانًا لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، وذلك بالقرب من قطار العودة غربي المدينة، على بعد أمتار من جدار الفصل العنصري.
وقال نائب محافظ قلقيلية حسام أبو حمدة خلال كلمته في المهرجان: "إنّ الشعب الفلسطيني لم يعش فقط نكبة واحدة، وإنما يعيش يوميا ظروفا سياسية صعبة تتفاقم أكثر وأكثر، جراء استمرار سياسة التطهير العرقي والاستيلاء على الأراضي، وهدم البيوت والإعدامات الميدانية التي تمارسها حكومة الاحتلال وعصابتها".
وأكّد أبو حمدة، على صمود شعبنا وتمسكه بثوابته رغم جرائم الاحتلال المستمرة.
بدوره، قال عادل لوباني في كلمة فصائل العمل الوطني: "إنّ إحياء ذكرى النكبة في مكان قريب من جدار الفصل العنصري الذي التهم معظم أراضي أهالي مدينة قلقيلية وحرمهم منها هو شاهد حي على جزء من ممارسات النكبة التي ما زالت مستمرة في الحياة اليومية حيث عاشها الأجداد والآباء والأحفاد، مطالبا دول العالم بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني الراسخ".
من ناحيته، أوضح رئيس اللجنة الشعبية لخدمات شؤون اللاجئين عبد الرحيم جبر، أنّ الاحتلال يحاول بإجراءاته البائسة طمس الهوية الفلسطينية وتهويد الأرض، وهذا لن يحدث طالما الشعب الفلسطيني يقاوم على أرضه بكل الوسائل المتاحة.
وشدّد على أنّ العمل النضالي القوي والوحدوي والمستمر هو الكفيل بالحفاظ على حق ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات في العودة إلى ديارهم ووطنهم التي هُجروا منها قصرًا، وذلك ليس ببعيد على شعب يعيش الويلات يوميًا.
من جانبه، أشار مدير عام التربية والتعليم أمين عواد، إلى تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه وفي مقدمتها حق العودة الراسخ في الأذهان، مُبيّنًا أنّ إحياء ذكرى النكبة بمشاركة طلبة المدارس كل عام يحمل رسالة إلى الأجيال القادمة، وهي أنّ حق العودة لن يسقط وسيبقى حقا مشروعا نطالب فيه طالما حيينا.
وجاء المهرجان بمشاركة مدرسة بنات الشارقة القريبة من المنطقة، وتخلله فقرات تراثية وشعبية تؤكد حق العودة وتجسد معاناة اللاجئين الفلسطينيين.