عقبت فصائل وشخصيات فلسطينية، اليوم الخميس، على مسيرة الأعلام المقرر إقامتها اليوم بمدينة القدس المحتلة.
من جانبه، قال المتحدث باسم مفوضية التعبئة والتنظيم، في حركة "فتح"، عبد الفتاح دولة، اليوم الخميس: "إنّ ما يطلق عليه الاحتلال "مسيرة الأعلام" هو "سلوك استعماري عدواني تهويدي مستفز ومحاولة بائسة لتغير الحقيقة الراسخة بأن القدس هوية وعقيدة الفلسطيني وعاصمته الأبدية".
وأضاف: "لا يركن المحتل لعدم تنفيذ البعض لتهديدات المقاومة الشعاراتية التي قالت وإن عدتم عدنا لكنها لم تعد بل غادرت إلى أحضان أصحاب الأجندة ودافعي المال"، وفق تعبيره.
وتابع: "فالرهان على شعبنا وأبناء مدينتنا المقدسة الصادقين في دفاعهم عن قدسهم وحقهم الراسخ والوجود فيها"، مشددًا على أنّ القدس لا تقبل سوى العلم الفلسطيني فهو رمز وهوية وسيادة المكان، وسيتصدى بألوانه الأربع وسواعد رافعيه المدافعة عن فلسطينية وعروبة وإسلامية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية".
وأكمل: "إنّ قانون منع رفع العلم الفلسطيني في الداخل المحتل وتغريم رافعه شكل من أشكال التطهير العرقي ولن يحول دون الفلسطيني وعلمه"، مؤكّدًا على أنّ القدس هي مفتاح الحرب كما السلام، والمس بحقنا الراسخ فيها شرارة مواجهة لا تحمد عواقبها".
وفي ذات السياق، أكد الناطق باسم حركة "حماس" حازم قاسم، على أنّ شعبنا الفلسطيني لن يمرر مخططات الاحتلال بالعبث بهوية المسجد الأقصى، وسيواصل نضاله المشروع لتثبيت هوية المسجد الفلسطينية العربية الإسلامية.
وقال قاسم، في تصريحٍ لها: "إنّ الاقتحامات الواسعة للمستوطنين ووزراء من حكومة الاحتلال للمسجد الأقصى، والاعتداء على المرابطين والمرابطات فيه، تصعيد للحرب الدينية التي يشنها الاحتلال ضد مقدساتنا في المدينة المقدسة.
وحمّل حكومة الاحتلال الفاشية وقادتها المجرمين المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري من اعتداءات في المسجد الأقصى المبارك.
بدورها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: "إنّ شعبنا ومن خلفه مقاومته الباسلة لن يصمتوا إزاءَ ممارسات الاحتلال وإجراءاته تجاهَ المسجد الأقصى وتدنيس باحاته، بالاقتحامات المتكرّرة، وبما يسمى مسيرة الأعلام المنوي تنفيذها اليوم".
وأكدت الجبهة الشعبية، في تصريحٍ لها على أنّ وحدة الموقف الفلسطيني هو خيرُ دليلٍ وبرهانٍ على أنّ شعبنا سيتصدى لهذه الهجمة المستمرّة، وسيفشل أهدافها مهما بلغت التضحيات.
كما وعبّرت الجبهة عن استغرابها لحالة الصمت العربية والدولية إزاءَ ما يجري في المدينة من سياساتٍ ممنهجةٍ واعتداءاتٍ متكرّرةٍ وتطهيرٍ عرقيٍّ لسكّانها؛ الأمرُ الذي شجع الاحتلال الإسرائيلي للتمادي في هذه السياسات والإجراءات التي تهدف إلى تهويد المدينة، وتكريس التقسيم المكاني والزماني في المسجد الأقصى بما يخالف ما أقرّته العديد من المؤسّسات الدوليّة، وفي مقدّمتها "الجمعية العامة للأمم المتّحدة واليونسكو".
ودعت للتحرك العاجل لإدانة هذه السياسات والاعتداءات الاحتلاليّة ووقفها ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.
كما طالبت الجبهةُ الشعبيّةُ القمة العربية المقرر عقدها غدًا في الرياض، بتحمل مسؤولياتها تجاهَ مدينة القدس، والتحرّك الجدّي لمواجهة الاحتلال وممارساته العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، والعمل على سرعة تنفيذ القرارات المتعلّقة بتوفير الدعم الحقيقي؛ الكفيل بتعزيز صمود أهلنا في القدس وقدرتهم على مواجهة هذه السياسات والإجراءات الممنهجة.
من جهته، أدان التجمع الوطني الديمقراطي، صباح يوم الخميس، مسيرة المستوطنين الاستفزازية واحتفالهم بالاحتلال بمدينة القدس.
وقال التجمع، في بيانٍ له: "إنّ هذه المسيرة تعكس العقلية العنصرية والفاشية لتلك الجماعات، مُشيراً إلى أنّه بعد 56 عامًا من احتلال القدس ، لا يزال المستوطنون يحاولون إثبات وجودهم والاحتفال بالاحتلال، ما يؤكد وعيهم الكامل بأن القدس وسلوان والشيخ جراح والبلدة القديمة تعتبر أراضٍ عربية وستظل كذلك، بغض النظر عن هتافاتهم واحتفالاتهم ومسيراتهم العنصرية والفاشية من هذا النوع.
واستنكر قرار وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير وحكومته المتطرفة بتوسيع مسار المسيرة الاستفزازية لتشمل الأحياء العربية والبلدة القديمة، واعتبروها محاولة جديدة لإثارة الصراع وزيادة التوتر في المنطقة بدوافع سياسية لبن غفير ونتنياهو وحكومتهما المتأرجحة. ورأوا في ذلك تأكيدًا على استمرارهم في استهداف شعب فلسطين في جميع مواقع تواجده، وممارسة انتهاكاتهم المستمرة ضده.
وأكد التجمّع الوطني الديمقراطي أن رغم كل التضييقات والانتهاكات والاعتداءات، فإن القدس ستبقى عاصمة أبدية لشعبنا، وسوف يتلاشى هذا الاحتلال وجميع ممارساته.