شارك مئات المواطنين، عصر اليوم الخميس، في مسيرة أعلام فلسطينية دعت لها الفصائل الفلسطينية على حدود مدينة غزّة الشرقية، رفضاً لمسيرة الأعلام الاستيطانية التي تُنظمها جماعات يمينية متطرفة في شوارع البلدة القديمة في مدينة القدس المُحتلة.
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش: "إنَّ رسالة الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة والقدس والشتات، هي دعم أهلنا في مدينة القدس، ورفض كل أشكال الاستفزاز الإسرائيلية، والتأكيد على أنَّ السيادة في القدس كانت وستبقى للفلسطينيين".
وأضاف البطش، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ رقصات المستوطنين ومسيرات أعلامهم في القدس والأقصى لن تُحيل السيادة للاحتلال"، مُؤكداً على التمسك بالمقاومة والقدس كقبلة فلسطينية خالصة لا تقبل القسمة بين دولتين أو شعبين.
وأشار إلى أنَّ معركة "سيف القدس" اندلعت في العام 2021 لأقل الأسباب حينما تم الاعتداء على حرمة المسجد الأقصى المبارك، وأنَّ صواريخ المقاومة في معركة "ثأر الأحرار" في مايو الحالي من عام 2023 ما زال آثارها في آذان المستوطنين.
من جانبه، أكّد القيادي في حركة حماس، د. إسماعيل رضوان، على أنَّ هذه المسيرة الكبيرة التي تخرج في قطاع غزّة هدفها الرد على ما تُسمى مسيرة الأعلام الصهيونية، مُشيراً إلى أنَّ المرابطين في المسجد الأقصى يؤكدون في هذا اليوم على مواجهتهم للعدوان الصهيوني الذي يهدف للتقسيم الزماني والمكاني للعبادة وجلب ما يُسمى السيادة المزعومة للقدس.
وأكمل رضوان، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر": "نُؤكّد على أنَّ القدس كانت وستبقى عربية إسلامية وملك خالص لأبناء شعبنا الفلسطيني"، مُوجهاً التحية للمرابطين والمرابطات في القدس الذين يُدافعون عن أقدس المقدسات في أرض فلسطين.
وحذّر الاحتلال من مغبة ارتكاب أيّ حماقة، داعياً أبناء شعبنا إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى دفاعاً عن القدس ورفضاً لكل المخططات الصهيونية.
من جهته، بيّن عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، ماهر مزهر، أنَّ الجماهير الفلسطينية خرجت اليوم لتؤكد على استمرارها في النضال وتمسكها بحق العودة وإيماناً بحتمية زوال الاحتلال، مُعتبراً أنّ رفع العلم الفلسطيني هي بمثابة تأكيد على رمزيته وتراثه وهويته.
وقال مزهر، خلال حديثه لمراسل "خبر": "إنَّ مدينة القدس ستبقى عربية إسلامية رغم ما تُسمى مسيرة الأعلام"، مُشدّداً على ضرورة تكثيف عمليات الاشتباك من نقطة صفر، ومزيد من عمليات الدهس والطعن، من أجل مواجهة الاحتلال ورفع كلفته.