تقرير مفصل : "السكري" ليس الأول ولن يكون الاخير .. والرمز "عرفات" كان قائد كل المراحل حتى استشهاده

الشهيد السكرى125
حجم الخط



الشهيد السكري.JPG

التقاط.JPG

مع مرور أكثر من أربعة أشهر على انطلاق انتفاضة القدس لا يمر يوم من أيامها دون مفاجئات للاحتلال الإسرائيلي لعل آخرها ما حدث بالأمس قرب حاجز بيت إيل واكتشاف أن المنفذ الشهيد أمجد السكري هو أحد أبناء الأجهزة الأمنية، مما سيزيد من حيرة إسرائيل بانضمام هذه الشريحة لصفوف منفذي العمليات فهل يؤدي الأمر إلى عسكرتها خاصة مع حيازتهم آلاف قطع السلاح ؟ أم أن الأمر لا يعدو كونه عمل فردي غير منظم حسبما يرى محللون....

فردية.. دافعها الحس الوطني

وحول اعتبار عملية الشهيد السكري نقلة نوعية في مسارالانتفاضة الحالية يقول الكاتب والمحل السياسي طلال عوكل أن " الأمر لا يعد عملية نوعية بل يمكن تصنيفها حدث في سياق الانتفاضة المستمرة، لأنها ليست سياسية الأجهزة الأمنية".

وتابع أن الشهيد السكري قام بالعملية من تلقاء نفسه ومحركه هو الشعور الوطني مؤكدا أنه ليس الأول فقد سبقه زملاء آخرين.

بدوره يشاطر الكاتب والباحث السياسي والمحاضر في جامعة النجاح فريد أبو ظهير سابقه أن العمليات في الضفة منذ أكتوبر المنصرم ذات طبيعة فردية مما يعني أن المشاركين فيها يتنوعون بين الغير مؤطر فصائليا وآخر مؤطر، وآخر ينتمي للأجهزة الأمنية.

وقد استشهد صباح يوم الأحد أمجد السكري الرقيب في الشرطة الفلسطينية بعد تنفيذه عملية اطلاق نار على حاجز "بيت إيل" العسكري قرب رام الله، أسفرت عن إصابة 3 من عناصر من جنود الاحتلال.

أما المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر فيؤكد أن العملية تصنف فردية وليست سياسية ،فحتى الآن أكثر من 200 عملية ولا يوجد سوى عمليتين مسلحتين والباقي عمليات اعتمدت على السكاكين ، لأنه لا يوجد قرار سياسي من السلطة بالعمل المسلح خلال انتفاضة القدس الحالية.

وبخصوص ما نقل عن محللين إسرائيليين من تخوفات عقب عملية بيت إيل التي نفذها الشهيد السكري يقول أبو عامر أن "الاسرائيليون يتخوفون من حيازة آلاف من قطع السلاح لكنهم كعادتهم يحاولون تضخيم الموضوع بإجراءات قمعية معروفة".

من جانبه يؤكد طلال عوكل أن العمل العسكري يصعب على إسرائيل كشفه بخلاف العمل الجماعي مع احتمالية تسرب معلومات مما يضع لإسرائيل ذريعة بوصف العمل بالإرهابي وضرورة اجتثاث الفصائل الداعمة.

وتابع أن عدم تدخل الفصائل حاليا يعد حسنة من حسناتها من خلال عدم تنافسها لركوب موجة الانتفاضة ، مما يصعب المهمة على إسرائيل التي تجد في الوقت الحالي إدانات دولية لسلوكها المتغطرس تجاه الفلسطينيين وتملصها من استحقاقات العملية التفاوضية.

بدوره يؤكد فريد أبو ظهير أن إسرائيل من خلال التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية تستبعد أن تشكل عملية بيت إيل تهديدا حقيقا ضدها.

عرفات.. هو المحرك لانتفاضة الأقصى

وبشأن مشاركة أبناء الأجهزة الأمنية خلال الانتفاضة الثانية وتشكيلهم الذراع المسلح لحركة فتح كتائب شهداء الأقصى واحتمالية أن تشكل عملية بيت إيل مع سابقاتها نواة لعسكرة انتفاضة القدس الحالية يقول طلال عوكل أنه "من المستبعد أن يتحول الأمر إلى منظومة في الوقت الحالي في ظل قيادة أبو مازن، بخلاف الوضع أيام الرئيس أبو عمار الذي كان عمليا يدعم الانتفاضة وهو من أوجد ظاهرة شهداء الأقصى".

أما عدنان أبو عامر فيرى أنه من المبكر الحديث عن منظمومة كاملة في ضوء قيادة تمنع فيها قيادة الأجهزة الأمنية تمنع هذا التوجه.على الشهادة أن لا إله إلا الله وأنا محمد رسول الله، سامحوني".

وجدير بالذكر أن الشهيد السكري قد أرفق في منشور له على موقع فيسبوك ليلة أمس السبت صورة كتب عليها "كل يوم نسمع خبر وفاة"سامحوني"، ربما أنا القادم ، كتب أعلاها "الله أعلى وأعلم من القادم، وأين!" اللهم أمتنا

وقد قام جنود الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم، بإيقاف كل المركبات الداخلة إلى محافظة رام الله والبيرة، وإخضاع السيارات والركاب للتفتيش الدقيق، وذلك عقب عملية بيت إيل التي نفذها الشهيد أمجد السكري (34) عاما.