الاحتلال يُجدد الاعتقال الإداري للأسير المريض خالد نوابيت

أسير
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أعلن مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم الأحد، أنّ سلطات الاحتلال جددت الاعتقال الإداري للأسير المريض خالد نوابيت  (45 عاماً) من بلدة برقة شرق مدينة رام الله للمرة الثانية رغم الخطر الشديد الذي يتهدد حياته.

وقال مركز فلسطين في بيانٍ له: "إنّ الأسير نوابيت يعاني من ظروف صحية صعبة وحالته تتراجع بشكل مستمر، وهو مصاب بمشاكل صحية فى القلب أوجاعاً شديدة في الصدر، وضيق في التنفس، ودوخة مستمرة، إضافة لمعاناته من أوجاع حادة في الأطراف والركبتين وكان مقرراً أن يخضع لعملية "قلب مفتوح" قبل اعتقاله إلا أن الاحتلال حال دون إجراء تلك العملية بعد اعتقاله.

وأضاف: "أنّ الأسير نوابيت أمضى نحو 8 سنوات في سجون الاحتلال على فترات، ورغم ظروفه الصحية الصعبة أعاد الاحتلال اعتقاله في نوفمبر من العام الماضي وحولته إلى الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور دون تهمه، حيث أمضاها متنقلاً بين السجن وعيادة الرملة نظراً لتدهور حالته الصحية بين الحين والأخر".

وتابع: "إنّ الاحتلال وبدل إطلاق سراح "نوابيت" بعد انتهاء مدته الإدارية، قام بتجديد الإداري له لمرة ثانية لستة أشهر إضافية بتوصية من المخابرات مما يشكل خطورة حقيقة على حياته، حيث يتعرض لجريمة الإهمال الطبي المتعمد وحالته تتراجع بشكل يومي.

كما اتهم مدير المركز الباحث رياض الأشقر، الاحتلال باستغلال الاعتقال الإداري كذريعة لاحتجاز العشرات من الأسرى المرضى الذين تتعرض حياتهم للخطر، وأبرزهم الأسيرين "عبد الباسط معطان" (49 عامًا) من بلدة برقة قضاء رام الله " والأسير "عبد الناصر عدنان الرابي" (52 عاما) من قلقيلية، وهما مصابان بمرض السرطان ويخضعان للاعتقال الإداري المفتوح دون تهمه منذ شهور.

وأوضح الأشقر، أن الأسير معطان أُعيد اعتقاله في يوليو 2022 بعد أقل من 3 شهور على الإفراج عنه من آخر اعتقال، رغم أنه كان يستعد للسفر لمتابعة علاجه في الخارج، إلا أنّ الاحتلال حرمه مجددًا من فرصة سفره للعلاج باعتقاله، وهو  مصاب بسرطان في القولون وحالته الصحية متردية ويحتاج الى متابعة مستمرة وعلاج،  وجدد له الإداري مرتين حتى الآن.

وحسب البيان، فإنّ الأسير عبد الناصر الرابي، أسير سابق كان اعتقل عدة مرات وأمضى ما مجموعه 10 سنوات، وأعيد اعتقاله في سبتمبر من العام الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى وتم التجديد له 3 مرات متتالية رغم سوء وضعه الصحي، حيث يعاني من سرطان في القولون والأمعاء.

وحمَّل الأشقر، سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير "نوابيت" والمرضى الآخرين الذين يعتقلون دون سبب واضح تحت ذريعة الملف السري.

وطالب مدير مركز فلسطين، المؤسسات الحقوقية، ومنظمة الصحة العالمية، للتدخل العاجل للإفراج عن الأسري المرضى المعتقلين دون أي تهمه، لا استمرار الاعتقال يشكل خطر حقيقي على حياتهم.