وأوضح مصدر سياسي اردني لـ24 الامراتي، بأن لدى الحكومة الأردنية خطة شاملة لمواجهة أي قرار إسرائيلي حول الحرم القدسي الشريف، وأن الخطة تشمل خطوات تصعيدية شاملة، للوقوف في وجه الاستفزاز الإسرائيلي، في حال استمر إغلاق الحرم القدسي.
وتوقع المصدر ذاته تجدد الازمة بين الأردن و إسرائيل بشأن الحرم القدسي الشريف، مع بدء الأردن التحضير لإجراءات قانونية دولية من شأنها وقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية بحق الحرم القدسي.
وكان مؤتمر القانونيين والحقوقيين العرب الذي عقد حديثاً في جمهورية مصر الشقيقة قد كلف الأردن بتشكيل لجنة قانونية دولية برئاسة المحامي والخبير القانوني الدولي فيصل الخزاعي لمتابعة الانتهاكات والاعتداءات الوحشية الإسرائيلية على الاقصى والمقدسات في الحرم القدسي الشريف.
وقال المصدر أن تكليف الأردن بتشكيل لجنة قانونية دولية لمتابعة الانتهاكات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف حديثاً سيزيد من صلابة الموقف الأردني في ضرورة وقف كل أشكال الانتهاكات الإسرائيلية بحقه.
واضاف "إن الأردن ينوي عرض هذه الإجراءات على الحكومة الإسرائيلية والولايات المتحدة للتوصل إلى تفاهمات بشأنها، متوقعا بأن لا تلقى هذة الاجراءات قبولاً من الطرف الإسرائيلي، والذي يحضر لإغلاق الحرم القدسي بشكل كامل أمام المصلين والزائرين".
وعلل المصدر الرفض الإسرائيلي لهذه الإجراءات الأردنية، خوفاً من أن تفتح اللجنة الدولية الوليدة فضاء جديداً لمواجهة الاحتلال خاصة من الناحية القانونية والحقوقية على الساحة الدولية.
ورأى أن الدبلوماسية الأردنية أصبح لديها ورقة ضغط جديدة بهذا التكليف ضد سياسات الاحتلال، ومن شأنه أن يشكل بوادر "غيوم ملبدة" في سماء العلاقات بين الجانبين، فيما لا يستبعد أن تشهد الأيام القادمة مواجهة مباشرة على هذا الصعيد خاصة مع سعي حكومة الاحتلال برئاسة اليمين المتطرف إلى فرض مزيد من الوقائع على الأرض.
وكان مصدر أردني مضطلع كشف، بأن إسرائيل ما زالت ترفض السماح للأردن بتركيب كاميرات مراقبة داخل الحرم القدسي الشريف.
وبيّن المصدر، "أن الأردن طلب حديثاً من الولايات المتحدة الأمريكية الوساطة لإجبار إسرائيل على الموافقة على تركيبها".
وبحسب التفاهمات التي تمت بين الأردن وإسرائيل نهاية يناير(تشرين الأول ) الماضي حول الأقصى، من خلال الوسيط الأمريكي وزير الخارجية جون كيري، لوقف التصعيد الأردني ضد انتهاكات المستوطنين بحق الحرم القدسي، فقد تم الاتفاق على ان يقوم الأردن بتركيب كاميرات مراقبة داخل الحرم القدسي الشريف لتوثيق المسؤول عن الانتهاكات.
ووفقاً لاتفاقية السلام الأردنية – الإسرائيلية في "وادي عربة" عام 1994، يملك الأردن وصاية دينية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهدد في أكثر من مرة بالانسحاب من هذه الاتفاقية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية.
وشهدت الفترة الأخيرة من العام الجاري، تسجيل أرقام غير مسبوقة في أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى، وإقدام سلطات الاحتلال على إبعاد العشرات من المقدسيين المرابطين بالأقصى وتشكيل ما يسمى "بالقائمة السوداء" لعدد من أبناء المدينة، وتزايد الاعتقالات