أكد عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، على أن عملية قوات الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية البشعة فجر يوم الإثنين، بمخيم بلاطة للاجئين في مدينة نابلس بالضفة الغربية، هي جزء من الثمن الدموي الذي ندفعه كشعب فلسطيني لأهداف سياسية إسرائيلية داخلية، تتمحور حول إبقاء التحالف الحكومي الفاشي على سدة الحكم.
وقال في بيان صحفي أصدره اليوم الإثنين 22 مايو 2023: إن "هذا الغزو الإرهابي يُبرز سلوك القمع والإجرام من قبل الحكومة الإسرائيلية، ويؤكد على أن الدم الذي يدفعه الشعب الفلسطيني في سياق الحسابات السياسية الداخلية الإسرائيلية هو دليل قاطع على إرهاب حكومة الاحتلال، حيث يصر أعضاء في تشكيل الحكومة الإسرائيلية على تصعيد العنف ضد المدنيين الفلسطينيين كشرط لبقائهم فيها".
وأدان دلياني، الأعمال الارهابية البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال هذه العملية، وأدت إلى استشهاد ثلاثة شبان، ناعيًا الشهداء الأبرار: محمد أبو زيتون وفتحي أبو رزق وعبد الله أبو حمدان، الذين اغتالهم جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأبرز دلياني، جريمة اقتحام جيش الاحتلال لمدرسة بلاطة للبنات وتحويلها إلى مركز قيادة عسكري، مشيرًا إلى أن هذه الأفعال لا تظهر فقط استخفافًا تامًا بحقوق الأطفال، ولكنها تكشف أيضًا عن محاولة إسرائيلية جديدة متعمدة لعرقلة التعليم وإحداث أضرار بمؤسساته.
وأشار، إلى جريمة هدم ثلاث منازل خلال العملية الإرهابية الإسرائيلية، بما في ذلك منزل الشهيد بشير عويص، واعتقال ثلاثة من أبنائه، حيث تشكل هذه الجريمة يشكل عقاباً جماعياً وإعادة تهجير للاجئين أبرياء، الأمر الذي يعتبر استخفافًا تجاه حياة وكرامة ابناء شعبنا.
كما استنكر دلياني منع جيش الاحتلال وصول المساعدة الطبية لضحاياه، على الرغم من التنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، والذي يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الإنسانية، يضاف إلى ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي من تدمير للممتلكات الخاصة بطريقة عشوائية، مما تسبب في خسائر اقتصادية جسيمة تزيد من فداحة الهجمة الاحتلالية المستمرة على سبل العيش خاصة لللاجئين، وتشكل شاهدًا على السياسات القمعية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية بحق كامل أبناء شعبنا.
واضاف، أن الاحتلال خلال اقتحامه الدامي لمخيم بلاطة استخدم الخداع والتلاعب لتحقيق أهدافه الإرهابية، حيث قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بالتنكر بزي خدمات الطوارئ الطبية (EMS)، لافتاً إلى أن هذه التكتيكات تضر بثقة المواطن بنزاهة المهنيين الطبيين وكذلك تعرض حياة ضحايا الإرهاب الإسرائيلي الذين يعتمدون على المساعدة الطبية الطارئة للخطر.
وقال: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ذوي مطلوبين مثل والد وشقيق المُطارد محمود زهد زوفي بهدف الضغط عليه للاستسلام"، مضيفاً أن استهداف أفراد عائلات مطلوبين كوسيلة للترهيب يمثل انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان وتكتيكًا جبانًا.
وأدان دلياني، هذه العملية الإرهابية الإسرائيلية، مطالباً المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وقادة العالم بإدانة سلوك حكومة الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي واتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب الفلسطيني، مؤكداً على أنه من الضروري محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن هذه الجرائم.