رصدت عدسة المصور الأمريكى جون مور، مشهد نادر لسمكتى قرش تتصادمان سعيًا للحصول على وجبة الطعام ذاتها، ويتخصص مور في رصد سلوك تناول أسماك القرش لغذائها، حتى أصبح بارعًا فى إطعامها بهدف تصوير أسنانها الحادة وشديدة الخطورة، وفى إحدى المرات قام مور بتوثيق آثار أسنان أسماك القرش المخيفة التي غرزت في لحم سمكة قرش أخرى.
واصطدمت سمكتا قرش مع بعضهما البعض نتيجة حماسهما و اندفاعهنا للحصول على الطُعم ذاته، وهو عبارة عن سمكة، قبالة سواحل بلدة جوبيتر في ولاية فلوريدا الأمريكية، ودخل رأس إحدى أسماك قرش الثور في فم سمكة قرش أخرى، وفى العادة عندما يحدث ذلك تحاول أسماك القرش عادةً تقليل الضرر الذي يلحق بسمكة القرش الأخرى عن طريق سحب أسنانها.
وفي حالات نادرة، قد تتسبب سمكة القرش المهيمنة في إحداث الضرر عمدًا نتيجة نزاعها مع سمكة القرش الأخرى، أو في حالة إحباط سمكة قرش أصغر، للحصول على مزيد من الطعام، وأسماك قرش الثور معروفة بكونها واحدة من أخطر الأسماك في المحيط.
ولكن تجربة مور لم تكن كذلك، إذ أوضح في مقابلة له: "لقد أسيء فهمها للغاية.. تُعتبر إحدى أفضل أسماك القرش لدي.. أعتقد أنها ذكية ويجب معاملتها باحترام".
وعلى الرغم من ذلك، لا ينصح المصور الأمريكي بالسباحة معها بشكل فردي بلا مساعدة مرشد مختص، ويصل حجم أسماك قرش الثور إلى 11.5 قدمًا، أي 3.5 متر، بحسب ما أوضحه الموقع الإلكتروني للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أمريكا.
وتتواجد غالبا في المياه الساحلية الضحلة في المقام الأول، ويُعتبر وجودها شائعًا في البحيرات، والخلجان، ومصبات الأنهار، وغالبًا ما تسبح في المياه العذبة أيضًا.
ويستمتع المصور الأمريكي مور بتصوير جميع أشكال الحياة تحت الماء، إذ بدأ مشواره المهني في الغوص ورصد أسماك القرش تحديدًا منذ 6 سنوات، ويخطط لمواصلة رصد هذه الكائنات البحرية وغيرها على مدى الحياة.
