أفاد الإعلام العبري، اليوم الثلاثاء 23 مايو 2023، بأن هناك توقعات بالإفراج قريبًا عن الأسير المريض بالسرطان وليد دقة، وذلك بعد (39) عامًا من الاعتقال.
وحسب ما أودرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أشارت إلى أنه من المقرر أن تُناقش ما تسمى "لجنة الإفراج المشروط عن السجناء"، يوم الأربعاء المقبل، مسألة إطلاق سراح الأسير وليد دقة، البالغ من العمر (61 عاماً)، والذي حُكم عليه بالسجن المؤبد بعد اتهامه في اختطاف، وقتل الجندي موشيه تمام.
وبينت أنه وفقًا للمادة 4 مما يسمى "قانون الإرهاب"، يعتبر الأسير وليد دقة من الأسرى الذين لا يستحقون الإفراج المبكر عنهم، منوهة إلى أنه على الرغم من ذلك، قدم محاميه، أفيغدور فيلدمان، طلبًا إلى اللجنة الخاصة التي تناقش الإفراج، لإطلاق سراحه لأسباب إنسانية.
وطلب مكتب المدعي العام في المنطقة الوسطى، منع عقد الجلسة، لأنها لا تتفق مع القانون. وبحسب المصادر، فإن جلسة الأربعاء ستتناول أولا مسألة ما إذا كانت اللجنة تملك سلطة مناقشة قضيته.
يشار إلى أن هناك تساؤلاً حول ما إذا كان دقة سيحضر إلى اللجنة على الإطلاق، حيث إنه موجود حاليًا في المستشفى في حالة خطيرة للغاية.
ومن جانبها، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير وليد دقة وبشكل عاجل الى مستشفى "اساف هروفيه" نتيجة تغير خطير طرأ على حالته الصحية.
وقالت الهيئة إن الأسير وليد دقة فقَد القدرة على النطق لأيام طويلة، وحتى اللحظة لا يستطيع التحرك أو المشي بشكل كامل، مضيفة: أنه يعاني من مشكلات صحية متعدّدة، منها أمراض تنفسية والتهاب في الرئة اليمنى، وتم تشخيص إصابته بسرطان النخاع الشوكي في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتقرّر أنّ يكون علاجه دوائياً، وليس كيميائياً.
يذكر أن الأسير وليد دقة يبلغ من العمر (60 عاماً)، وهو من مدينة باقة الغربية في أراضي عام 1948، ويُعدُّ أحد أبرز كُتّاب الحركة الفلسطينية الأسيرة ومفكّريها.
أُسر وليد دقة منذ عام 1986، وحكم عليه الاحتلال بالإعدام في البداية، ولاحقاً خفف إلى السجن 37 عاماً وبعد ذلك، أضافت محكمة الاحتلال إلى حكمه عامين آخرين.
وخلال عام 1999 ارتبط بزوجته سناء سلامة، وخلال عام 2020 رزقا بطفلتهما ميلاد عبر تهريب نطفة محرّرة.