كشف الإعلام العبري، عن مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي لتحسين مستوطنات "غلاف غزة"، لمنع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع، استعدادًا لجولة قتالية جديدة مع قطاع غزة.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 23 مايو 2023، أشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نصب جدرانًا دفاعية وسنودًا ترابية تخفي بشكل كامل الحدود ما بين القطاع ومستوطنات الغلاف.
وبينت أنه بالرغم من أن الهدف من ذلك حماية المستوطنين والمواقع العسكرية للاحتلال، إلا أن ذلك يثير تساؤلات كثيرة حول الردع الإسرائيلي، منوهة إلى أن سكان المستوطنات يشتكون من تلك التحصينات التي حرمتهم من رؤية المناطق الزراعية وغيرها من المناظر الخلابة كما يصفونها.
وأكدت الصحيفة، على أن "الجهاد الإسلامي خلال الجولة الأخيرة كان يبحث عن هدف لإطلاق صاروخ مضاد يتيح لهم الحصول على صورة النصر بعد الضربة التي تلقتها باغتيال قيادتها"، مشيرة إلى أن "حركة الجهاد الإسلامي حاولت فعليًا تنفيذ هجمات إلا أن جيش الاحتلال أحبط تلك المحاولات قبل وقوعها باستهداف مجموعات إطلاقها، لكنها نجحت مرة واحدة في إطلاق صاروخ واحد سقط في منطقة مفتوحة ما تسبب بحريق صغير".
وأوضحت الصحيفة، أن "المؤسسة الأمنية تتفهم التأثير الذي يمكن أن ينتج عنه مثل هذا الحدث ويتم بذل جهد لإحباطه، لذلك في كل مرة قد تكون هناك فيه جولة، تكون الطرق المكشوفة أمام قطاع غزة مغلقة، والجيش الاسرائيلي لم يكن راضيًا عن ذلك وقام ببناء خطط دفاعية كاملة تشمل نصب جدران اسمنتية ضخمة في مناطق معينة".
وذكرت أنه "بعد كل عملية عسكرية مع غزة، يقوم الجيش الإسرائيلي بتحديد المواقع المعرضة لنيران مضادة للدبابات"، لافتةً إلى أنه "سيتم قريبًا بناء المزيد من الجدران والسدود الترابية في مناطق معينة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "هذا التحرك الدفاعي يثير نقاشًا لا يقل أهمية، حول مسألة الردع الإسرائيلي ضد غزة، والذي يتضح من خلاله للجميع أن الجولة القادمة هي مجرد مسألة وقت".