أبلغت ألمانيا السلطات اللبنانية شفهياً بصدور مذكرة اعتقال بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك بعد أسبوعٍ على إصدار القاضية الفرنسية اود بوريسي مذكرة توقيف دولية بحق سلامة بجرائم غسل أموال واختلاس وتم تعميمها عبر "الانتربول".
وتتشارك ألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ وبلجيكا في تحقيقات أوروبية تركّز على العلاقة بين مصرف لبنان وشركة «فوري أسوشييتس» المسجّلة في الجزر العذراء ولها مكتب في بيروت والمستفيد الاقتصادي منها شقيق الحاكم رجا سلامة.
ويُعتقد أن الشركة أدّت دور الوسيط لشراء سندات خزينة ويوروبوند من مصرف لبنان عبر تلقّي عمولة اكتتاب، تمّ تحويلها إلى حسابات رجا سلامة في الخارج ويُشتبه بأنه جرى تبييضها عبر مصارف في الدول الأوروبية الأربع.
وجمّدت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ قبل عام 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه، بتهم غسل أموال و"اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021".
وحضر محققون أوروبيون من فرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا وبلجيكا ثلاث مرات هذه السنة إلى لبنان، حيث استمعوا إلى سلامة وشهود آخرين في قضيته بينهم شقيقه رجا وموظفون سابقون في مصرف لبنان ومسؤولو مصارف تجارية.
وكان مصدر قضائي كبير أفاد في وقت سابق اليوم، بأن ألمانيا أبلغت لبنان شفهيا بمذكرة اعتقال بحق حاكم المصرف المركزي رياض سلامة "بتهم فساد وتزوير وتأليف عصابة أشرار لتبيض الأموال والاختلاس".