أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة 26 مايو 2023، عن تنفيذ القوات الروسية لضربة صاروخية ناجحة بأسلحة بعيدة المدة وعالية الدقة، تم إطلاقها من الجو على مواقع لتخزين الذخيرة تتبع للقوات الأوكرانية.
وجاء في البيان اليومي لوزارة الدفاع عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ما يلي:
في محور كوبيانسك، تم إحباط أعمال مجموعتي تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة خاركوف، وتصفية 35 جنديا أوكرانيا وتدمير مدفع هاوتزر Msta-B.
في محور كراسني ليمانسك، تم تصفية أكثر من 60 جنديا أوكرانيا بالإضافة إلى تدمير مدفعية ذاتية الدفع من طراز Akatsiya ، بالإضافة إلى مدافع D-20 و D-30.
في محور دونيتسك تم تصفية ما يصل إلى 190 من العسكريين الأوكرانيين، وتم تدمير مدفع هاوتزر D-30 وتم تدمير مستودع ذخيرة للواء الآلي 54 التابع للقوات الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية.
في محوري جنوب دونيتسك وزابوروجيه فقدت القوات الأوكرانية أكثر من 120 جنديا.
في محور خيرسون، تم تصفية نحو 30 جنديا أوكرانيا وتدمير مدفع هاوتزر D-30، وقاعدة مدفعية ذاتية الدفع من طراز Akatsiya.
في منطقة نوفونيكولايفكا بمنطقة نيكولايف، تم تدمير محطة رادار أوكرانية للكشف عن الأهداف المنخفضة الارتفاع "ST-68UM" وتعقبها.
تم اعتراض الصاروخ التكتيكي التشغيلي Grom-2 =، وعشرة صواريخ HIMARS، وصاروخين كروز بعيدي المدى من طراز Storm Shadow.
تم تدمير 20 مسيرة أوكرانية في خاركوف ولوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوروجيه
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن الفدرالي الروسي شخصا مؤيدا للنازية الأوكرانية الجديدة، حاول تنفيذ هجوم إرهابي في مقر حكومي في مدينة غلينجيك بإقليم كراسنودار.
وبحسب بيان هيئة الأمن الفدرالي الروسي، "أحبط الأمن الفيدرالي مخططا إرهابيا في بلدية غلينجيك، إقليم كراسنودار. وتم اعتقال مواطن روسي من مواليد عام 1981، من أنصار النازية الجديدة الأوكرانية، خطط لتفجير عبوة ناسفة في أحد المقرات الحكومية في المنطقة".
ولفت البيان إلى أنه تم العثور على متفجرات مجهزة للاستخدام مخبأة، كما تم العثور في مكان إقامة الشخص الذي تم اعتقاله على مكونات ومعدات لتصنيع المتفجرات وتعليمات لتصنيع العبوات الناسفة مصدرها شبكات الإنترنت الخاصة بالتشكيلات النازية الأوكرانية.
وتم رفع دعوى جنائية بموجب مادة في القانون الجنائي(التحضير لهجوم إرهابي).
وتحاول سلطات كييف بشكل متواصل شن هجمات تخريبية إرهابية في مختلف المناطق الروسية عبر عملائها أو من خلال محاولتها تجنيد أشخاص جدد باستمرار وجذبهم
وفي سياق آخر، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، إن أوروبا أصبحت مجنونة وتحاول تأجيج الوضع، ولم يستبعد أن تقدم الدول الأوروبية والولايات المتحدة على تزويد كييف بأسلحة نووية.
وأوضح مدفيديف في تصريح صحفي خلال زيارته لفيتنام، أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يمكنها أن تقدم على تزويد كييف ليس فقط بطائرات "إف -16"، ولكن أيضا بالأسلحة النووية.
وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، على أنه إذا حدث ذلك، فسيتعين على روسيا شن ضربة استباقية، مضيفا: "هذا يعني أن صاروخا بشحنة نووية سيصل إليهم. هناك قوانين حرب لا رجوع فيها".
وقال مدفيديف إنه "إذا تعلق الأمر بالأسلحة النووية، فيسكون من الضروري توجيه ضربة استباقية"، مضيفًا أن أوروبا بلغت مرحلة الجنون، وتدفع باستمرار إلى تصعيد الوضع، بينما تنطلق الولايات المتحدة من المصالح البراغماتية وتحاول "تدمير عدوها على مدى قرون".
تجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة كثفت إمدادات أوكرانيا بمختلف الأسلحة المتطورة، وأعلنت خلال الأيام الأخيرة عن عزمها تزويد كييف بمقاتلات "إف-16".
وفي وقت سابق أعلنت بريطانيا أنها ستزود كييف بقذائف تحتوي على اليورانيوم المنضب، وهو ما اعتبرته موسكو تطورا خطيرا.
وفي شأن آخر، استدعت وزارة الخارجية الروسية كبار دبلوماسيي السفارة الأمريكية لدى موسكو احتجاجا على التصريحات غير المقبولة من مستشار الأمن القومي في إدارة البيت الأبيض جون سوليفان.
وحذرت الخارجية واشنطن من أن أي شكل من أشكال العدوان ضد روسيا "سيلقى حتما ردود فعل أكثر صرامة".
وكان جون سوليفان قد وافق بالفعل على الضربات التي شنتها التشكيلات المسلحة للنظام في كييف على أراضي روسيا، بما في ذلك جمهورية القرم ومنطقة بيلغورود الروسيتين.
وتابع بيان رسمي من وزارة الخارجية الروسية نشرته الوزارة في موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت: "نشدد على أن تأكيدات المسؤولين الأمريكيين بأن الولايات المتحدة لا تشجع على مثل هذه الهجمات على روسيا هي محض نفاق وكذب، بالنظر إلى الأدلة المادية المباشرة على استخدام القوات المسلحة الأوكرانية للأسلحة والمعدات التي قدمها (البنتاغون) في التحضير لأعمال إرهابية وتنفيذها من قبل مسلحين أوكرانيين".
وأكد الجانب الروسي على أن الأعمال العدائية للولايات المتحدة، والتي أصبحت منذ فترة طويلة "طرفا في الصراع"، دفعت بالعلاقات الروسية الأمريكية نحو أزمة عميقة وخطيرة، محفوفة بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
واختتمت الخارجية بيانها بالقول: "حان الوقت لواشنطن أن تدرك أن أي شكل من أشكال العدوان ضد روسيا سيلقى حتما ردود فعل أكثر صرامة".