كشف الإعلام العبري، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط لإنشاء مدينة كبيرة للمتسللين عبر الحدود المصرية، تحت اسم "الغرباء"، بهدف تجميع المتسللين من الحدود المصرية.
ووفقًا لما أوردته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم السبت، أشارت إلى أن المدينة مُصممة لاستقبال أكثر من 10 آلاف متسلل، سيتم نقلهم إلى مرافق الإقامة في المنطقة الجنوبية.
وأضافت: " تم وضع برنامج إعداد لهؤلاء المتسللين، لتعلم الثقافة الإسرائيلية كاملة في العديد من المجالات كاللغة والتغذية والصحة العقلية والصحة العامة والتعليم".
وبينت أن طرح وزارة جيش الاحتلال فكرة منشآت للمتسللين في الجنوب، واجهت معضلات صعبة لمختلف الوزارات الحكومية والهيئات التي ستُكلف بمسؤولية إدارتها، خاصة مصلحة خدمة السجون التي تدير حالياً منشأة "سهارونيم" الخاصة بالمتسللين، وهي الهيئة المختارة لإدارة مرافق الإقامة لإعادة التأهيل.
وأوضحت أنه على الرغم من التحدي المعقد، لكن المهمة ليست مستحيلة، طالما توفر الدولة ميزانية مناسبة، مدعية أنه بالتزامن مع الاستعدادات لإنشاء "مدينة الغرباء"، الاسم أطلقته الصحيفة على المشروع، وأماكن إقامة إضافية، لا يتوقف تدفق المتسللين إلى الأراضي المحتلة من الحدود المصرية.
وأضافت: "إنه على الرغم من سياسة الترحيل والاعتقالات التي بدأت، فقد دخل الأراضي المحتلة في الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع الماضي حوالى 250 شخصاً".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله: إن دولة جنوب السودان من أكثر الدول التي يأتي منها متسللون، مضيفًا: "كما أن الإريتريين والسودانيين الشماليين يواصلون التسلل أيضاً، خاصة السودانيين من سكان منطقة دارفور التي لا يوجد لإسرائيل أي علاقات دبلوماسية معها".
ولفتت الصحيفة إلى أنه يوجد حالياً 20 ألف سجين في معتقل "شفاس"، وفي أقل من عام، من المفترض أن تتحمل هيئة السجون مسؤولية 20 ألف شخص آخرين، مضيفة: إن "هذا وقت قصير، وعملية لا تستطيع أي هيئة حكومية تنفيذها بمفردها".
وذكرت أن هيئة السجون تطالب بتجنيد ألف حارس سجن آخر لصالح المشروع، وأنه يتم حالياً إمكانية استقبال 1000 جندي من الجيش، الذين سيعملون كحراس سجن إلزامي.