أحيت مؤسسة ياسر عرفات، اليوم الأحد، ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وذكرى الراحل أحمد الشقيري، ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية- رفاق الدرب"، في قاعة المنتدى بمتحف ياسر عرفات.
وبحسب ما ورد وكالة "خبر"، عرضت المؤسسة فيلماً من إنتاجها بعنوان: "منظمة التحرير الفلسطينية (أحمد الشقيري) يستعرض سيرة الراحل الشقيري ومسيرته، وإسهاماته في بناء منظمة التحرير، وإسهاماته في العمل الوطني الفلسطيني والعربي، ومعرض صور يعرض أهم المحطات التاريخية في حياة الراحل أحمد أسعد الشقيري.
وشارك في إحياء الذكرى عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، والمجلس الثوري وقادة فصائل العمل الوطني وحشد كبير من الجمهور.
وقال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات أحمد صبح، إن هذه الفعالية تأتي ضمن برنامج "في الذاكرة الوطنية"، الذي تُنفذه المؤسسة للعام الثاني على التوالي، وتُسلط الضوء فيه على رموز وقادة من المؤسسين ورفاق درب الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وأوضح أن الهدف من البرنامج، إيصال رسالة إلى الأجيال الشابة، بأن تحمل رسالة الثورة والاعتزاز بها وما قدمه الشهداء القادة، وزرع الأمل في النفوس والاستمرار على نهج المقاومة حتى تحرير فلسطين.
بدوره، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، تأتي هذه الذكرى تأكيداً على المحافظة على منظمة التحرير كإطار سياسي وممثل شرعي وحيد لجميع الفلسطينين بمختلف أماكن تواجدهم، مشيراً إلى أنه لو لم تكن منظمة التحرير لاندثرت القضية الفلسطينية وضاعت الحقوق.
وأضاف أن المنظمة مرت بالعديد من المفترقات ولكنها لم تحِد عن طريق التحرير، وكانت بإطار عربي وحدوي لإنجاز الاستقلال الوطني، كما خاضت المنظمة معارك سياسية في طرح القضية أمام المحافل الدولية، دون المساس بالجوهر.
وأشار مجدلاني إلى أن الشقيري كان عربياً وحدوياً بامتياز، عمل على خلق بيئة لإنشاء كيان يمثل الشعب الفلسطيني في المحفلين العربي والدولي، للوصول إلى دولة فلسطينية.
وأكد أن الرئيس الراحل ياسر عرفات طور مؤسسات وهيئات منظمة التحرير ولم تعد تقليدية وخلق مضامين جديدة ساعدت في صمودها أمام كل العقبات التي واجهتها لتخرج دائماً بانتصار فلسطيني وعربي ودولي، والرئيس محمود عباس انتقل بالقضية إلى منعطف جديد عام 2012، وجعل من فلسطين دولة عضو غير مراقب في المحافل والمؤسسات الدولية.
وطالب مجدلاني جميع الفصائل الفلسطينية بالانخراط في منظمة التحرير، إيماناً بالشراكة الوطنية المبنية على الشرعية، لتفعيل دور مؤسساتها.
من ناحيته، قال الكاتب والباحث السياسي أحمد جميل عزم في كلمة مسجلة له، إن أحمد الشقيري جزء هام من قيادة الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن العشرين، لتتطور مكانته السياسية ما بعد النكبة عام 1948.
وأضاف، أن الشقيري بقي جزءاً من السياسة العربية والجامعة العربية، وكون علاقة جيدة مع الرئيس جمال عبد الناصر.
وقال عزم: في عام 1963، أصبح الشقيري ممثلاً لفلسطين في جامعة الدول العربية، وفي الوقت ذاته، شكل وفداً ضم 18 شخصية ليذهبوا إلى الأمم المتحدة، ويلقي خطاباً.
وشدد على أن منظمة التحرير بنت للكيان والوجود الفلسطيني وما زالت حتى اليوم هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب المحافظة عليها.
وشكر عزم مؤسسة ياسر عرفات على هذه الفعالية، لما فيها من أهمية في حفظ الشخصيات والأحداث التاريخية للشعب الفلسطيني والتذكير بها.