اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي من وحدة "يوآف"، فجر يوم الإثنين، مقبرة قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب الفلسطيني المحتل، واعتقلت الشيخ صياح الطوري وزوجته.
وتتبع وحدة "يوآف" الشرطية لما تسمى "سلطة تطوير النقب"، وتنفذ عمليات الهدم المتكررة في العراقيب، وهدم المنازل في البلدات العربية بالنقب.
يشار إلى أنه في مطلع مايو الجاري، هدمت سلطات الاحتلال بحماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات التابعة لها خيام العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة الـ 216 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 يوليو 2010.
وفي كل مرة تهدم سلطات الاحتلال قرية العراقيب، يعيد الأهالي نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في الشتاء والحر الشديد في الصيف، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
وتبقى في العراقيب 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 86 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.
وبالإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي. ويدرك العرب الفلسطينيون في النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء الإسرائيلي بحجة "البناء غير المرخص" هو الإجهاز على دعاوى الملكية أراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب.