وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، على قانون انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وقام الكرملين بنشر الوثيقة على بوابة الإنترنت الرسمية للمعلومات القانونية.
وفي بداية مايو الجاري، أصدر بوتين مرسوما حول عزم روسيا الانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وتم تعيين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف ممثلا للرئيس عند النظر في المبادرة أمام البرلمان الروسي بمجلسيه.
وتم التوقيع على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا في باريس عام 1990، وفي عام 1999 تم توقيع نسخة محدثة من المعاهدة في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في اسطنبول، وتم التصديق على المعاهدة المعدلة من قبل 4 دول فقط وهي روسيا وبيلاروس وكازاخستان وأوكرانيا.
وفي عام 2007، علقت روسيا مشاركتها في معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا "حتى تصدق دول الناتو على الاتفاقية وتبدأ في تنفيذ هذه الوثيقة بحسن نية".
وعلى صعيد آخر، وضعت وزارة الداخلية الروسية، اليوم، السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام على قائمة المطلوبين، وذلك بسبب التصريحات المعادية للروس التي أدلى بها خلال زيارته لكييف مؤخرا.
وفي وقت سابق أمر رئيس لجنة التحقيق لروسيا الاتحادية، ألكسندر باستريكين، بفتح قضية جنائية بشأن حقيقة تصريحات السيناتور المعادية للروس.
ونشرت السلطات الأوكرانية مقطع فيديو يظهر فيه السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، خلال اجتماع مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وبحسب الفيديو قال غراهام إن الولايات المتحدة "لم تنفق أموالا بهذه النجاح من قبل" لأن الروس "يموتون" نتيجة لهذا الإنفاق.
وقد أثار هذا الفيديو جدلا واسعا في وسائل الإعلام الغربية والعالمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وتصدر عناوين بعض الصحف.
وحول هذه التصريحات قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كلام السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام بشأن "قتل" الروس بأوكرانيا، يمكن مقارنته بالاستثمار الأمريكي في الرايخ الثالث، مشيرة إلى أن "أحد استثمارات الولايات المتحدة أدى إلى الحرب العالمية الثانية والهولوكوست".
وكشف وكالة "رويترز" اليوم، أن كييف "تلاعبت بتسجيل مصور لتصريحات السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، وأعادت تركيبه ليظهر الأخير في تصريح عن الروس لم يقله ولم يقصده".
ووفقا لوكالة "رويترز" فإن هذه الجمل التي وردت في مقطع الفيديو لم تكن مرتبطة ببعضها في التسجيل الأصلي وإن هذه العبارات كانت منفصلة وتم إخراجها من سياقها وإعادة تركيب الفيديو بطريقة تظهر أنها فكرة واحدة.
وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، على مقتل نحو 16 مرتزقا أمريكيا شاركوا في المعارك إلى جانب قوات كييف، في أوكرانيا.
وقالت الصحيفة "مع تحول الحروب الأمريكية الأخيرة تدريجيا إلى كونها أصبحت من التاريخ، قرر بعض المحاربين القدامى حمل السلاح في أوكرانيا، هنالك 16 على الأقل، ضحوا بحياتهم".
ويستشهد مقال "واشنطن بوست" بقصص العديد من المرتزقة الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في أوكرانيا: أندرو بيترز، كوبر أندروز، نيك ميمر، غرادي كورباسي وبيتر ريد.
وبحسب المنشور، فإن الأمريكيين الذين انضموا إلى القوات الأوكرانية وصلوا إلى أوكرانيا " بشكل فردي، متجاهلين التحذيرات الرسمية المتكررة لرئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن وأعضاء آخرين في إدارته بأن الخطر الجسيم ينتظر كل من يصل إلى ساحة المعركة".
في وقت سابق، صرح وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بأن أكثر من 2500 مرتزق أجنبي، يشاركون في أعمال عدائية إلى جانب كييف.
كما أكدت الرئاسة الروسية مرارا، أن المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، كثيرا ما يسمعون لغات أجنبية من مرتزقة يقاتلون إلى جانب القوات الأوكرانية.
وفي سياق آخر، استهدفت القوات الروسية منظومات "باتريوت" للدفاع الجوي في محيط مطار جولياني في كييف، وكذلك مقرات إطلاق الطائرات المسيرة.
ووقعت انفجارات في منطقة ديسنيانسكي، اليوم، حيث أبلغ السكان المحليون بسماع دوي انفجارات قوية، وأكد رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو هذه المعلومات، وبحسب البيانات الأولية، لا توجد معلومات عن الخسائر والأضرار بعد.
وأطلقت صفارات الإنذار في العاصمة الأوكرانية الساعة 11:09 صباح اليوم، وسمع أصوات الانفجارات الساعة 11:20.
وتم الإعلان عن حالة التأهب الجوي في جميع أنحاء أوكرانيا فيما أفادت وسائل الإعلام المحلية بدوي انفجارات في مناطق كييف وبولتافا وفينيتسا وتشيركاسي وأوديسا وخميلنيتسكي ولفوف، وقالت الإدارة الإقليمية للشرطة إن مرافق البنية التحتية تضررت في كييف.