أعلنت وزارة الأشغال العامة بغزة، أنها بصدد إصدار إعلان واضح لآلية تسليم الشقق المصرية، موضحة أن الإعلان سيكون من خلال اللجنة المصرية للإعمال ووزارة الأشغال العامة والإسكان، قبيل انتهاء العمل فيها.
وأكد مدير عام الإسكان في الوزارة محمد العسكري، في بيان صحفي اليوم الأربعاء 31 مايو 2023، على أنه لا يوجد موعد محدد لتسليم الشقق حتى هذه اللحظة، منوهًا إلى وجود معايير وشروط عامة للاستفادة من الشقق المصرية.
وأشار إلى أن المعايير هي أن يكون المنتفع متزوج، وأن يكون عمره يزيد عن 18 عاماً، إضافة لأن يكون معيلاً لأسرة، وألا يكون قد انتفع سابقاً من أي مشاريع حكومية مشابهة.
وأفاد بأن كل من يجتاز هذه الشروط ويكون لديه حاجة للسكن، سيكون من المنتفعين من هذه الشقق السكنية، مشددًا على أن الاستفادة من هذه الشقق ستكون للفئات الأكثر حاجة للسكن ومن هم بحاجة حقيقية للسكن، أما باقي الشروط والتفاصيل من المبكر الحديث بها.
ومن جانبه، قال وكيل وزارة الأشغال العامة بغزة جواد الآغا، إن تنفيذ المشروعات المصرية في القطاع يسير بوتيرة جيدة للغاية، مشيرًا إلى أن وفدًا هندسيًا مصريًا بدأ زيارته إلى قطاع غزة.
يأتي ذلك في إطار استمرار عمليات المنحة المصرية لإعادة الإعمار في قطاع غزة، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مايو عام 2021، بعد موجة تصعيد إسرائيلي ضد القطاع خلفت دمارًا هائلًا.
وأوضح الآغا، أن المشاريع المصرية تنقسم إلى مشروع المدن السكنية، ويتضمن 3 مدن تحمل اسم "دار مصر"، ومشروعات الطرق، وأهمها طريق الكورنيش المصري في شمال قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المشاريع المصرية للطرق في غزة تشمل 3 مشروعات.
وأضاف: أن "المساران متكاملان، ونسبة الإنجاز في مشاريع الطرق للكورنيش فيما يخص المرحلتين الأولى والثانية بلغت حوالى أكثر من 95٪، وهناك مشروعان للطرق على وشك أن يتم إنجازهما، والطريق الثالث بدأ العمل فيه متأخرًا، ونسبة الإنجاز فيه تقريبًا 50٪".
وتابع: إن المرحلتين الأولى والثانية للطرق تتضمنان شارع الكورنيش، بطول 4.5 كيلومتر على شاطئ بحر شمال غزة، متابعًا: "تقريبًا تم إنهاء العمل فى ذلك المشروع، وبلغ آخر مراحله، وتجرى حاليًا اللمسات الأخيرة فيه، أما المشروع الثالث فهو طريق بيت لاهيا، ويصل بين الكورنيش وإحدى المدن السكنية المصرية التي يتم تشييدها هناك".
وشدد على أن معظم مشروع تطوير وتأهيل كورنيش غزة تم إنجازه ضمن المنحة المصرية لإعادة الإعمار، مضيفًا: "تم إنجاز المشروع بشكل رائع للغاية، رغم أن المنطقة شهدت ظروفًا صعبة للغاية واحتاجت الكثير من التطور العمراني، لأنها منطقة زراعية وسياحية، وبالتالي وجود الكورنيش بهذا الشكل الراقي الذى تم تنفيذه وفق أحدث المواصفات ينعكس إيجابًا على النمو السكاني والتخطيط الحضري والعمراني في شمال غزة، ويحيى هذه المنطقة ويجعلها نقطة جذب سياسي واستثماري للكثير من المواطنين".
وذكر أن وزارة الأشغال، في بداية المنحة المصرية، طرحت فكرة تشييد اثنين من كبارى السيارات لتقليل الاكتظاظ المرورى في تقاطعين أساسيين داخل غزة، هما السرايا والشجاعية، لكن تم التراجع عن ذلك فيما بعد نتيجة بعض الصعوبات الفنية، والاستعاضة عنهما بإدارة مرورية للتقاطعين، مع تنفيذ بعض التوسعات والإجراءات التي تخفف الازدحام.
وفيما يتعلق بمشروعات المدن السكنية الثلاث، قال وكيل وزارة الأشغال: "المدن السكنية بطبيعة الحال تحتاج وقتًا أطول في الإنشاء، ونسبة الإنجاز فيها تجاوزت الـ50٪، ومرحلة الإنشاءات والهيكل الخرساني انتهت تقريبًا في معظم البنايات، وبدأت عملية التشطيب بمراحلها المختلفة".
وتابع الآغا "زيارة الوفد الهندسي الفني المصري طبيعية لمتابعة سير العمل، ومناقشة بعض الملاحظات الفنية التي يمكن تلافيها، وكذلك الاحتياجات والمتطلبات، حيث زار الوفد المصري، رفقة وزارة الأشغال، المشاريع الثلاثة، وأبدى ارتياحه من تقدم العمل فيها، وكانت هناك بعض الملاحظات الفنية البسيطة بالطبع، وبعض المتطلبات والاحتياجات، وتمت معالجتها والتوافق عليها بكل سهولة".
ولفت إلى بدء عمليات الإنشاء في 68 عمارة داخل المدن الثلاث، وانتهاء أعمال الخرسانة في معظمها، مشيرًا إلى أن كل عمارة سكنية في المدن المصرية الثلاث تتكون من 5 طوابق، يحتوى كل منها على 4 شقق سكنية، أي أن عدد الوحدات السكنية يصل إلى 1360 وحدة.
ونوه إلى أن العمل بدأ متأخرًا في بعض تلك العمارات نتيجة عدة عقبات تعلقت بوجود تعديات على بعض الأراضي أو اكتشاف آثار، مما أجل عملية التشييد فيها.
واستطرد: "كل عمارة على الأقل يوجد بها 20 شقة سكنية، والطراز المعماري الذى تم استخدامه كان من تصميم المهندسين والمكاتب الاستشارية المصرية، وعندما عرض علينا وجدنا أنه يوفر نقلة لدينا في الطراز المعماري".
وأردف: "معظم التجمعات السكنية في قطاع غزة، حتى التي بنيت عبر ممولين، كان أقرب للشكل التقليدي والنمطي، بينما مدن "دار مصر" لها طراز حديث، وهو ما توافق مع توجهنا في الوزارة، لأنه بسيط ويبدو جميلًا، ويمكنه التأثير على عمليات البناء الخاصة ويشجع البعض على استخدام الطراز ذاته، كما أن بعض المواد المستخدمة في تشطيب هذه المدن جديد علينا، ويمكن أن نبدأ استخدامه في الفترة المقبلة".