أكد الاسير المحرر الرفيق (علام الكعبي) عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسؤول لجنة الأسرى فيها خلال مقابلة مع "مركز حنظلة للأسرى والمحررين" ان الخطوات التصعيدية التي بدأ بها فعلياً أسرى الجبهة الشعبية في السجون احتجاجاً على استمرار عزل الأسير الرفيق القيادي في الجبهة الشعبية (بلال كايد) وتضامناً مع الأسير المضرب عن الطعام (محمد القيق) هي بمثابة قرع لجدران الخزان داخل السجون ورسالة واضحة بأن صمت الأسرى لن يستمر طويلاً امام مسلسل الانتهاكات المستمرة والتي تتوسع بقعتها يوماً بعد يوم مستهدفة الحركة الأسيرة واركانها ورموزها.
وأوضح الكعبي ان أسرى الشعبية في السجون لديهم تقدير واضح بأن ادارة مصلحة السجون تسعى إلى تجريد الأسرى لمكتسباتهم التي حققتها الحركة الأسيرة على مدار سنوات الصراع مع العدو عبر خوض العديد من المعارك والاحتجاجات والإضرابات لتوفيرها وضمان حصول الأسير الفلسطيني داخل باستيلات الإحتلال وسجونه عليها، موضحاً ان قرار قيادة فرع السجون بهذا الشأن واضحة ولا مجال للتراجع فيها، وهو ضرورة الحفاظ على هذه المكتسبات التي ضحت الحركة الأسيرة في سبيلها كثيراً بل ودفع العديد من الأسرى الشهداء حياتهم في سبيل احقاق حقوق الأسرى وثبيت هذه الإنجازات لهم، مؤكداً ان ما يجري الآن هو قرع لجدران الخزان وان لم تلتقط ادارة السجون هذه الإشارات بجدية ستحمل الأيام القادمة الكثير من التطورات.
وفي معرض اجابته على سؤالنا بما يخص الأسير بلال كايد وأهمية تحرك أسرى الجبهة الحالي وإلى أي حد يمكن ان تصل الاجراءات التصعيدية لأسرى الجبهة، أكد الكعبي ان التحرك في قضية الأسير بلال كايد لها بُعدين، البُعد الأول يتعلق بإصرار قيادة الجبهة على انهاء ملف العزل الانفرادي إلى غير رجعة وإغلاق هذا الباب من ابواب الانتهاكات اللاإنسانية بحق الأسرى، والبُعد الثاني هو التقدير الواضح لدى قيادة فرع الجبهة في السجون ان ادارة مصلحة السجون ومن خلفها الشاباك يستهدفون الرفيق بلال كايد على خلفية نشاطه الحزبي داخل اسوار السجن، والذي كان يشغل موقع منسق أسرى الجبهة الشعبية في سجن مجدو وله باع طويل ومتميز في نضالات الحركة الأسيرة في إطاريها الجبهاوي والوطني وان هذا الاستهداف على هذه الخلفية هو جزء من عملية الاستهداف التي أوضحناها وحذرنا منها سلفاً والساعية لتجريد الحركة الأسيرة من مكتسباتها وحقوقها.
وأكد الكعبي لمركز "حنظلة" ان الإجراءات التصعيدية لأسرى الجبهة قد تصل إلى "إضراب نخبوي" يشارك فيه عدد من قيادة الصف الأول للجبهة في السجون، ولم يستبعد في ذات الوقت ان يشارك الأمين العام للجبهة الأسير احمد سعدات في الإضراب مؤكداً ان سعدات دائما يتقدم الصفوف في كل الميادين النضالية ومتواجد بين رفاقه ويخوض معهم كل معاركهم وهذا هو حال كل قيادة الجبهة في السجون والذين أكدوا بشكل كامل اصرارهم على تحقيق المطالب العادلة التي يرفعها الرفاق داخل السجون.
ودعا الكعبي عبر مركز "حنظلة" للأسرى والمحررين كل الأحرار في العالم والجماهير الفلسطينية لضرورة التحرك الواسع لإسناد الخطوات التصعيدية التي أقرها أسرى وتوسيع حالة الإسناد لإضراب الأسير المناضل محمد القيق لتكون بحجم التضحية وعلى قدر توقعات الحركة الأسيرة، مؤكداً في ذات السياق ان لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أقرت مجموعة من الفعاليات التضامنية التي سيتم الإعلان عن جدولها في وقت لاحق تساند خطوات الأسرى في تصعيدهم ضد ادارة مصلحة السجون، حتى تحقيق مطالبهم وفي مقدمتها الإفراج عن الأسير المضرب محمد القيق، وإنهاء عزل الأسير الرفيق بلال كايد.