نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرًا تحت عنوان "إسرائيل وصفتها بضربات موجهة بدقة، ولكن منازل المدنيين تعرضت للقصف أيضاً".
وقالت الصحفية في التقرير: "بينما كانت أسرة خصوان نائمة، ألقى الجيش الإسرائيلي ثلاث قنابل من طراز GBU-39 على شقتهم في الطابق السادس، وانفجرت إحدى القنابل خارج غرفة نوم الوالدين، ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الأسرة، ولكنهم لم يكونوا الهدف المعلن للهجوم الذي وقع في وقت سابق من هذا الشهر، فقد ألقى الجيش الإسرائيلي القنابل على منزلهم لاغتيال قائد في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسلحة كان يعيش في الشقة الواقعة أسفل شقتهم"، وفق صحيفة القدس.
وأضافت: "وقُتل في الغارة جمال خصوان، وهو طبيب أسنان، وميرفت خصوان وهي صيدلانية، وابنهما، طالب في طب أسنان يبلغ من العمر (19 عاماً)، وكذلك القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الذي يسكن في الطابق السفلي، طارق عز الدين واثنين من أبنائه، فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً وصبي يبلغ من العمر 9 سنوات".
وخلال في حفل تأبين لوالدها في المستشفى حيث كان يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة، قالت منة خصوان (16 عاماً)، إنّه "قد استُهدف قياديون من قبل، ولكن استهداف القائد ومن حوله، بصراحة هذا شيء لم نتوقعه".
وتزعم "إسرائيل"، أنّها تشن "ضربات موجهة بدقة"، تهدف إلى القضاء على قادة الجماعات المسلحة أو مواقع العمليات ولا تستهدف المدنيين، "ولكن الضربات الجوية غالباً ما تحدث في مناطق مكتظة بالسكان، ويقول العديد من الفلسطينيين في غزة إنها ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي الذي يهدف إلى جعلهم يخشون من يسكن بجوارهم، كما تدمر "إسرائيل" بنايات أو أبراجاً سكنية بأكملها إذا اعتقدت أن جماعة مسلحة لديها مكتب أو شقة هناك، رغم أنها عادة ما تصدر تحذيراً مسبقاً بالإخلاء.
وكان والدا منة وشقيقها من بين 12 مدنياً على الأقل ارتقوا في غارات إسرائيلية خلال قتال دام خمسة أيام بين "إسرائيل" وحركة الجهاد الإسلامي هذا الشهر، وفقاً للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، وتقول إسرائيل: "إن تسعة مدنيين قُتلوا في الغارات"، وفق تعبير الصحيفة الأمريكية.
وتابع التقرير، إنّ "إسرائيل" قتلت ستة من كبار قادة الجماعة المسلحة، الذين قالت أنّهم مسؤولون عن شن هجمات صاروخية على "إسرائيل"، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في يوم 13 أيار"، وفق قولها.
وقال جيش الاحتلال، إنّ "الجهاد الإسلامي أطلقت ما يقرب من 1500 صاروخ بشكل عشوائي تجاه "إسرائيل" على مدار عدة أيام، تسببت بمقتل شخصين –مستوطنة وعامل فلسطيني من غزة"،
وينسب التقرير، إلى أفراد من عائلة خصوان قولهم "إنهم يعرفون أن أحد قادة الجهاد الإسلامي يسكن في شقة تحتهم وخشوا أن يكون هدفاً لضربة إسرائيلية".
وختمت الصحيفة تقريرها، أنّ "إسرائيل" كانت قد صنفت الجهاد الإسلامي كمنظمة إرهابية -كما فعلت دول أخرى من بينها الولايات المتحدة واليابان- واستهدفت بانتظام قادتها ومقاتليها، ومع ذلك، لم تعتقد أسرة خصوان قط أن شقتهم ستُقصف أثناء وجودهم بالداخل، على حد قول منة، واصفة صدمة الاستيقاظ على وقع الانفجارات التي دمرت منزلها".
وزعم جيش الاحتلال، أنّه أرجأ مرتين اغتيال قادة الجهاد الإسلامي الثلاثة، لضمان توفر ظروف ملائمة للعملية وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ولكن الجيش لم يرد على أسئلة حول سبب استهدافه لقادة الجهاد الإسلامي الثلاثة في يوم 9 أيار أثناء وجودهم في المنزل أو سبب إطلاقه القنابل الثلاث التي استهدفت قائد الجهاد الإسلامي عبر منزل أسرة خصوان.