قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان، إن الولايات المتحدة مستعدة للإبقاء على الحد المتفق عليه للرؤوس الحربية النووية، بموجب معاهدة تعود إلى فترة الحرب الباردة، طالما فعلت روسيا ذلك، وكذلك للتفاوض بشأن معاهدات جديدة مع موسكو وبكين.
وقال ساليفان في تصريح صحفي مساء الجمعة: "نحن على استعداد للالتزام بالحدود الوسطى، طالما فعلت روسيا ذلك"، في إشارة إلى سقف الرؤوس الحربية المحدد في معاهدة "ستارت" الجديدة.
ودعا موسكو إلى الدخول في محادثات لتبني معاهدة جديدة، تحل محل معاهدة "ستارت" التي تنتهي في 2026، متابعًا: "نحن مستعدون أيضًا لإشراك الصين من دون شروط مسبقة".
وأضاف: "نحن في نقطة تحول بشأن الأمن النووي ونحتاج استراتيجيات تحول دون نشوب صراع نووي"، مشيرًا إلى أن روسيا هاجمت أكبر محطة نووية في أوكرانيا بتهور دون اكتراث بالعواقب المحتملة.
وتابع: "الرئيس بوتين شرع في اتخاذ خطوات لنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا"، مبينًا أن بوتين علق في وقت سابق تطبيق روسيا لمعاهدة نيو ستارت بشكل غير قانوني.
وأشار إلى أن الصين تسعى إلى امتلاك ما يصل إلى 1500 رأس حربي نووي بحلول عام 2035، منوهًا إلى أن الصين لم تبد اهتماما بالمناقشات بشأن التغييرات التي تجريها على قواتها النووية.
وذكر أن الصين ترفض مشاركتنا المعلومات بشأن حجم ونطاق قواتها النووية ولا تقدم أي إخطارات بأي تغيير، مضيفًا أن إيران تشغل أجهزة طرد مركزي أكثر تقدما وخصبت مزيدا من اليورانيوم بمستويات تقترب من درجة صنع أسلحة.
وأفاد بأن بلاده مستعدة لإعادة النظر في معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة النووية إذا ما التزمت روسيا بالاتفاقية، قائلًا: "أعلنا عن استعدادنا للدخول في مفاوضات ثنائية للحد من التسلح مع روسيا والصين دون شروط مسبقة".
وأضاف: "سنستمر في إخطار روسيا مسبقا قبل إطلاق صواريخ باليستية أو إجراء تدريبات وفقا للاتفاقات النووية القائمة"، متابعًا: "اعتمدنا أمس إجراءات مضادة ولكن قابلة للتراجع عنها ردا على انتهاكات روسيا لمعاهدة "نيو ستارت"".
وأشار سوليفان، إلى أنه ليس من مصلحة بلاده أو مصلحة روسيا الشروع في منافسة مفتوحة بشأن القوات النووية الاستراتيجية، خاتمًا بالقول: "نأخذ بالاعتبار تقنيات تزيد احتمال نزاع نووي كالأسلحة الفرط صوتية والأنظمة العاملة بالذكاء الاصطناعي".