وتحدّد موعدًا لبدء الإضراب

بعد فشل الحوار.. لجنة الأسرى الإداريين تؤكّد مواصلة خطواتها النضالية

بعد فشل الحوار.. لجنة الأسرى الإداريين تؤكّد مواصلة خطواتها النضالية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بأنّ اللجنة المنبثقة عن لجنة الطوارئ العليا والمتعلقة بالأسرى الاداريين، أكدت مواصلة الخطوات النضالية، وذلك بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت الهيئة في بيان صدر عنها اليوم الإثنين، إنّ الاجتماع الذي شاركت فيه اللجنة والتي تمثل كافة الفصائل، عرضت مطالبها أمام استخبارات وإدارة سجون الاحتلال، والمتمثلة في وقف الاعتقالات الإدارية وتجديدها العبثي، والإفراج عن الأسير المريض المفكر وليد دقة، وإنهاء العقوبات بحق أسرى حركة الجهاد الإسلامي، وإنهاء عزل الأسيرات في "الرملة"، ووقف كل أشكال التصعيد والانتهاكات.

وأضافت أنّ رد استخبارات وإدارة سجون الاحتلال كان سلبيًا، حيث تم استخدام سياسة التهديد والوعيد أمام اللجنة ورفض مطالبها، ما حول الاجتماع إلى حالة من التوتر والغليان.

وحمّلت الهيئة، إدارة سجون الاحتلال واستخباراته المسؤولية الكاملة عما ستؤول إليه الأوضاع داخل السجون والمعتقلات، معربةً عن قلقها من وجود نوايا انتقامية تمارس بحق الأسرى خلال الفترة المقبلة.

وفي السياق، أعلنت لجنة الأسرى الإداريين، أنّ يوم الأحد الموافق 18/6/2023 سيكون الموعد الرسمي للشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام تحت عنوان "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين.

وقالت اللجنة في بيان لها، أنّ الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال قرروا البدء بمشروعهم الوطني وبإضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، وذلك وفاءً للطريق التي قضى عليها الشهيد الأسير خضر عدنان مضربًا عن الطعام مقبلًا غير مدبر.

وفيما يلي نص بيان لجنة الأسرى الإداريين:

بسم الله الرحمن الرحيم

تصريح صحفي صادر عن لجنة الأسرى الإداريين بخصوص المشروع الوطني والإضراب المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الثائر في كل مكان.

لقد قرر الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال البدء بمشروعهم الوطني وبإضرابهم المفتوح عن الطعام رفضًا للاعتقال الإداري، وذلك وفاءً للطريق التي قضى عليها الشهيد الأسير خضر عدنان مضربًا عن الطعام مقبلًا غير مدبر، وحفظًا للمبدأ الذي دفع شهيدنا عمره ثمنًا له، ووضعًا لملف الأسرى الإداريين على الطاولة بشكل حقيقي وفعال، ومواجهةً لسياسات الاحتلال وجهاز الشاباك الذي يتلذذ بتعذيبنا ويستنزف حياتنا ويسرق أعمارنا عبر سياسة الاعتقال الإداري التعسفي، وبعد أن تجاوزت أعداد المعتقلين الإداريين أكثر من "1083 معتقل بشكل غير مسبوق، ومن أجل أن تتحمل كل الأطراف المعنية بملف الأسرى "حكومة، وفصائل، ومقاومة، وشعب، ومؤسسات، ومجتمع دولي" مسؤولياتها في إنهاء معاناتنا ولجم حكومة الاحتلال عن ممارساتها القمعية، ذلك أنه لم يسبق أن وصل مستوى العدوان على الأسرى إلى المستوى الحالي في حجمه وفي التبجح به.

شعبنا المناضل، فصائلنا المنتفضة، مقاومتنا الباسلة، أمام كل هذه المعطيات وفي الذكرى الأربعين لارتقاء الشهيد خضر عدنان؛ نؤكد على ما يلي:

أولًا: سنشرع كأسرى إداريين بمشروع وطني متكامل لمناهضة الاعتقال الإداري، يشترك ويتفاعل فيه جميع الأسرى الإداريين من كافة أطياف الحركة الأسيرة تحت مظلة العلم الفلسطيني، ويشمل المشروع كافة الأدوات النضالية وعلى رأسها الإضراب المفتوح عن الطعام ومقاطعة المحاكم المستمرة منذ أيلول الماضي والبرامج النضالية المساندة لنضالات الأسرى الإداريين في مشروعهم "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين".

ثانيًا: نعلن لكم أن يوم الأحد الموافق 18/6/2023 سيكون الموعد الرسمي للشروع في الإضراب المفتوح عن الطعام تحت عنوان "ثورة حرية - انتفاضة الإداريين".

ثالثًا: نشدد على أن مطلبنا الرئيس هو إنهاء الاعتقال الإداري وإلزام "دولة" الاحتلال باحترام القانون الدولي الإنساني.

رابعًا: ندعو السلطة الفلسطينية "رئاسةً وحكومةً" إلى تبني مطالب الأسرى الإداريين وتفعيل كل أدوات الضغط الدبلوماسي، وجعل قضيتنا أولوية وطنية، وتوفير حاضنة رسمية وشعبية لإسنادنا.

خامسًا: المطلوب من الفصائل والمقاومة والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني وكافة أبناء شعبنا إسناد قضيتنا وإضرابنا بشكل فعال، والانتفاض في كل الساحات والميادين، وإشعال كافة نقاط التماس مع الاحتلال، وتشكيل رافعة وشبكة أمان لنا في معركتنا، فانصرونا ولا تتركونا ليستفرد الاحتلال بنا، فأنتم سندنا بعد الله.

سادسًا: ندعو الجاليات الفلسطينية في الخارج إلى التحرك والانخراط في حراك متضامن ليسند قضيتنا عبر الاعتصام أمام سفارات العدو، ومخاطبة كل المؤسسات الأوروبية والبرلمانات حتى يستجيب الاحتلال لمطالبنا.

أيها الأحرار في كل مكان، نمضي بإضرابنا ومشروعنا وقد انقضت سنوات العمر ألعوبةً بيد الصهاينة دون أن يجد الخلاص إلينا طريقه، ولقد بلغ السيل الزبى، فإننا نطالب الجميع بإسناد حقيقي يوقف نزيف الاعتقال وينقذنا من براثن الاحتلال وسياساته التعسفية، وإن وقفة الشعب والفصائل والمقاومة "وتحديدًا الضفة والقدس والداخل الفلسطيني" من شأنها أن تقصر أمد الإضراب وتضمن نجاحه وتُنهي معاناتنا.

المجد للشهداء، والحرية للأسرى، والشفاء للجرحى

لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال

الإثنين 16 ذو القعدة 1444هـ
الموافق لـ 5 يونيو 2023م