قالت صحيفة "الإندبندنت" في تقرير لها إن معظم المسلمين يدينون وحشية داعش، ولا يعتبرونها من الإسلام، بينما يعتبر داعش والقاعدة هجماتهما مدعومة ومبررة من القرآن، مشيرةً إلى أن غير المسلمين يبدو الوضع لهم "مرتبكا"، أي الجانبين يتحدث عن الحقيقة؟ ويتساءلون: هل الإسلام دين ينذر بالخطر؟
وتجيب الصحيفة أن هناك حججا تقول إن القرآن لا يدعم هذه الأعمال الإرهابية سواء كانت بهدف شن الحرب، أو في حالة الدفاع عن النفس، وقالت، إن الله لا يؤذن للمسلمين بشن الحرب إلا في حالات، وهناك مبادئ صارمة لا يلتزم بها هؤلاء الجهاديون، منها أن المسلمين لا يبادرون بشن حروب استباقية، يسمح لهم فقط بالدفاع عن أنفسهم، في حالة طردهم من منازلهم وأراضيهم، أي أن الحرب يمكن أن يشنها المسلمون إذا كان الناس المسالمون تحت خطر الهجوم، ويسأل المسلمون حلفاؤهم المساعدة، وحالة أخرى عندما يشن الطرفان المؤمنان الهجوم على بعضهما، وترفض فئة الارتكان إلى الهدنة المقترحة.
ويضع القرآن الأطر والقيود على الحرب، فإذا مال العدو إلى السلام، حينها يجب على المسلمين أن يتوقفوا فورا عن الحرب، وثانيا لا يسمح للمسلمين التعدي على العدالة "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم، ولا تعتدوا، إن الله لا يحب المعتدين"، فالحرب التي يقوم بها داعش ليست إسلامية، وثالثا يجب على المسلمين أن يعاملوا الأسرى بكرامة، لا يذبحونهم، كما يفعل داعش، إضافة أنه لا يسمح باستعباد الأسرى، والاحتفاظ بهم بعد انتهاء الحرب، ويمكن أن يبادلوهم بمسلمين آخرين.
وتخلص الصحيفة إلى أن الإذن بالقتال في القرآن بالأساس إما دفاعي أو رد فعل، والمؤمنون بالقرآن فعلا لا يسمحون بشن الحرب، حتى لو اندلعت الحرب لا يسمحون بقتل الناس الأبرياء.
استطلاع رأي.. هذه مواقف الأميركيين من أحداث غزة وإسرائيل
16 أكتوبر 2023