زخاروفا: نظام كييف كشف عن وجهه الإرهابي الحقيقي أخيرًا

زخاروفا
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على أن نظام كييف كشف عن وجهه الإرهابي الحقيقي أخيرا.

جاء ذلك في تعليق لزاخاروفا لبرنامج "سولوفيوف لايف" مع الإعلامي الروسي المرموق، فلاديمير سولوفيوف، اليوم الخميس، قائلة "أمام أعين العالم أجمع، تحول نظام كييف أخيرا إلى نظام إرهابي في غضون عام".

وأشارت زاخاروفا إلى عدد من التفاصيل المهمة، وهي "أولاً، أن هذا النظام تحول إلى الإرهاب الدولي، استنادا لأن القوات المسلحة الأوكرانية تضم في صفوفها عددا كبيرا من الأجانب".

وتابعت "ثانيا: يقول جميع الخبراء أن إدارة النظام تتم عمليا من قبل الأنغلو ساكسون، بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. ثالثا: تم تطوير الهيكل السياسي بأكمله وتنفيذه بأياد خارجية. رابعا، أن كل الموارد المالية والاقتصادية والمبرر التقني لوجود هذا النظام يأتي من الخارج".

يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد صرح يوم أمس، في محادثة هاتفية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بأن سلطات كييف، وبناء على توجيه القيمين الغربيين، لا تزال تراهن بشكل خطير على تصعيد الأعمال العدائية، وارتكاب جرائم الحرب، واستخدام الأساليب الإرهابية علانية، وتنظيم عمليات تخريب على الأراضي الروسية.

وضرب بوتين مثالا على ذلك تدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية في منطقة خيرسون، والتي ستؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق.

وفي سياق آخر، صرح رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، أنه من المهم الآن وقف النزاع في أوكرانيا وعدم القيام بالبحث عن أسبابه.

وقال لوكاشينكو في لقائه في اجتماع مع أمناء مجالس الأمن للدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، اليوم الخميس: "لا يكتمل أي اجتماع لنا دون مناقشة الوضع في أوكرانيا. كشخص من ذوي الخبرة أود أن أسألك وأحذرك من محاولات البحث عن أي أسباب الآن. سنتحدث عن الأسباب عاجلا أم آجلا. لكن السؤال الأهم حاليا هو وقف هذا النزاع".

وذكر أنه تم في الآونة الأخيرة تدمير كمية كبيرة من المعدات العسكرية الأوكرانية وقتل الكثير من الجنود الأوكرانيين.

وفي تعليقه على تفجير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية عبر لوكاشينكو عن اعتقاده أن الجانب الأوكراني فعله لإخفاء 3 أيام من "هجومه المضاد"، متابعًا "ربما أنتم تعرفون من الذي فجر محطة كاخوفسكايا الكهرومائية. يقال إن قبعة السارق مشتعلة. من كان أول من صرخ بها؟"

وأضاف "من المفهوم أن الجانب الأوكراني أرأد إخفاء 3 أيام من "الهجوم المضاد"، حيث تم تدمير نحو 200 مركبة مدرعة وقتل أكثر من ألفي شخص. ولذلك يتحدثون عن محطة كاخوفسكايا باستمرار ولا يتحدثون عن أشياء أخرى (الخسائر أثناء محاولة شن الهجوم المضاد). لكن ذلك أمر واضح تماما".

وأشار رئيس بيلاروس أيضا إلى "الموقف الحذر" للولايات المتحدة، مردفا: "يجب أن أعطي لهم حقهم. قالوا على الفور "لا يمكننا بعد تحديد من فعل ذلك. يجب علينا التحقيق فيه". فكروا: لماذا؟"

ونفذت القوات الأوكرانية في ليلة 6 يونيو الجاري ضربة خطيرة على محطة كاخوفسكايا الكهرومائية. وأسفرت هذه الضربة عن تدمير الصمامات في المحطة، مما أدى إلى حدوث تصرف غير منظم للمياه. وأجرت السلطات المحلية إجلاء المدنيين من المناطق الساحلية المنكوبة. من جهته قال الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، إن أحد أسباب تفجير المحطة يعود إلى حرمان شبه جزيرة القرم من المياه.

وفي جانب آخر، صرح القائم بأعمال جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، أنه من الضروري إبعاد القوات الأوكرانية إلى مسافة  500 كيلومتر من الحدود الإدارية لدونباس وتحرير أوكرانيا كلها لاحقا.

ويعتقد بوشيلين أن تحرير أراضي المناطق الروسية الجديدة ضمن حدودها الإدارية لم يعد كافيا، لأنه في هذه الحالة سيستمر إطلاق النار مع الأعمال التخريبية من قِبل كييف.

وأضاف "ذلك ليس لأننا نريده، بل لأننا نفهم من نتعامل معه. نتعامل للأسف مع النظام الأوكراني، وهو نظام دمية على الإطلاق. والغرب بأجمله الذي يسيطر تماما على جميع العمليات، بالطبع، لا يحتاج أوكرانيا الحرة والمزدهرة".

وأشار بوشيلين إلى أن المخرج الوحيد في مثل هذه الحالة هو إبعاد القوات الأوكرانية، موضحًا "الآن يظهر هناك سؤال: إلى أي مدى يجب إبعادها لمنعها من إطلاق النار على تجمعاتنا السكنية؟ كحد أدنى، يجب الآن إبعادها إلى مسافة 500 كيلومتر. نحن نفهم خريطة أوكرانيا ونفهم أين يمكن أن تكون الحدود، ربما على طول نهر دنيبر أي طول الحاجز الطبيعي. لكن هنا نواجه مشكلة أخرى: ها نحن نقف على نهر دنيبر وهناك وقفة ما. لكن العدو سيستخدم هذه الوقفة بالتأكيد مرة أخرى لإعادة تجميع صفوفه والحصول على الأسلحة وغسل دماغ المواطنين المتبقين في بقية أوكرانيا".

وخلص بالقول "بالتالي فإن رأيي يقول إن ذلك لن ينتهي قبل تحرير أوكرانيا كلها وذلك بدون خيارات مثل إعطاء منطقة ما لبولندا ومنطقة أخرى لرومانيا ومنطقة ثالثة لهنغاريا".