أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين 12 يونيو 2023، عودة 94 عسكريا روسيا كانوا في الأسر لدى نظام كييف، نتيجة عملية تفاوض لتبادل الأسرى.
وقالت في بيان: "في الحادي عشر من يونيو، ونتيجة لعملية تفاوضية، أُعيد 94 عسكريا روسيا كانت حياتهم معرضة للخطر في الأسر، من المناطق الخاضعة لسيطرة نظام كييف".
وأوضحت الدفاع الروسية بحسب البيان، أن العسكريين المفرج عنهم سيتلقون العلاج في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
ووصلت إلى مطار تشكالوفسكي في موسكو طائرة عسكرية تقل 94 جنديا روسيا كانوا في الأسر لدى نظام كييف، واستعادتهم روسيا نتيجة عملية تفاوض لتبادل الأسرى.
وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كشفت صحيفة "تيليغراف" البريطانية، عن معاناة القوات الأوكرانية الصعبة في محاولة اختراق خطوط الدفاع "المذهلة" التي بناها الجيش الروسي على طول خط الجبهة.
ونقلت الصحيفة عن قائد أوكراني قوله: "لديهم خنادق وتحصينات لا تصدق، سيكون من الصعب اختراق خط دفاعهم وحقول الألغام. بالإضافة إلى ذلك، لديهم مدفعية جيدة، وعددهم أكثر منا بكثير".
وأشارت الصحيفة، إلى أن القوات الروسية أقامت خط دفاع يبلغ طوله 965 كيلومترا، يتكون من شبكة من الخنادق والأنفاق وتحصينات تعرف باسم "أنياب التنين"، وحقول الألغام.
وتعتبر "أنياب التنين" واحدة من الخطط والتكتيكات العسكرية الدفاعية تتمثل في بناء الجيش لكتل متوسطة الضخامة من الاسمنت المسلح على الأرض على شكل هرمي، لمنع المدرعات والآليات العسكرية الثقيلة المعادية من التقدم أكثر.
وشاع استعمال إستراتيجية بناء خطوط "أنياب التنين" كثيرا في الحرب العالمية الثانية، ولا زالت آثارها تظهر إلى يومنا هذا، فمنها على سبيل المثال خط "سيغفريد" والذي أنشأته ألمانيا أو خط "ماغينو" الذي شيده الفرنسيون.
كما وأعلنت إدارة منطقة نوفوكاخوفكا، عن انحسار المياه بشكل كامل من شوارع مدينة نوفايا كاخوفكا، التي غُمرت بعد تدمير محطة كاخوفسكايا الكهرومائية، فيما لا تزال المرافق السياحية غارقة.
وكتبت الإدارة على حسابها في "تيليغرام": "الوضع التشغيلي في نوفا كاخوفكا في 11 يونيو 2023، في الساعة 18:00، انحسرت المياه بشكل كامل من شوارع نوفا كاخوفكا، لكن المرافق السياحية الواقعة في المنطقة الساحلية لا تزال مغمورة بالمياه".
يشار إلى أنه في ليلة 6 يونيو، دمر قصف من قبل الجيش الأوكراني الجزء العلوي من سد محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، ويعتقد أن تكون الضربة قد وجهت من راجمة صواريخ من طراز "أولخا"، وبحسب فلاديمير ليونتييف، رئيس منطقة نوفوكاخوفكا، تم هدم الصمامات الموجودة في السد، لكن السد نفسه لم يتضرر.
وفي ظل التصريف غير المنظم للمياه، ارتفع منسوب المياه في نوفايا كاخوفكا عشرة أمتار، ويمكن أن يصل إلى 12 كحد أقصى. وقد غمرت المياه ثلاث قرى في المنطقة بالكامل.
وفي وقت سابق، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدمير محطة كاخوفسكايا لتوليد الطاقة الكهرومائية، بأنه عمل بربري نفذته كييف بناء على توجيه من القيمين الغربيين، ما يؤدي إلى كارثة بيئية وإنسانية واسعة النطاق.