ناقش رئيس الوزراء محمد اشتية، مع رئيسة الوزراء الليتوانية إنغريدا سيمونيته، تعزيز التعاون المشترك ودفع العلاقات الثنائية إلى الأمام والبناء عليها، خاصة في مجالات تعزيز التبادل التجاري والأكاديمي بين الجامعات، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتمكين المرأة وتدوير النفايات، ومكافحة التغير المناخي.
واستعرض رئيس الوزراء خلال استقباله سيمونيته، في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، بحضور وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، ووكيل وزارة الخارجية أمل جادو، وممثل ليتوانيا لدى فلسطين بيرتاس فينيسكايتيس، آخر التطورات ومستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وبحث اللقاء ما تشهده من إجراءات إسرائيلية تصعيدية والمتمثلة بالاقتحامات المتكررة واليومية للمناطق الفلسطينية، وعمليات القتل والاعتقال، والاستيلاء على الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.
وذكر اشتية: "على أوروبا من منطلق إيمانها بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، اتخاذ إجراءات بحق الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وجعله مكلفا"، مشيرا الى أن إسرائيل تجني الأرباح من احتلالها لأراضينا واستغلالها لكافة المصادر الطبيعية وحرماننا منها.
وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الانتقال من وسم بضائع المستوطنات إلى منع دخولها أسواق دول الاتحاد الأوروبي.
ونوه اشتية إلى أن برنامج الحكومة الإسرائيلية الحالية مبني على محو واستباحة حدود عام 1967، وضم الضفة الغربية، وتعزيز التواجد الاستيطاني فيها، حيث أشارت العديد من المؤسسات الدولية في تقاريرها مؤخرا الإجراءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية هي إجراءات فصل عنصري بالواقع والتشريع.
ودعا رئيس الوزراء، ليتوانيا إلى الاعتراف بدولة فلسطين من منطلق إيمانها بحل الدولتين، بهدف حمايته وسط التدمير الإسرائيلي الممنهج لإمكانية تنفيذه، كذلك للخروج بمبادرة سلام مبينة على مبادرة السلام العربية، لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
من جانبها، أكدت سيمونيته موقف بلادها الثابت من دعم حل الدولتين ودعم عملية السلام، وفق قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.