مزاعم بتهريب أسلحة ومخدرات

الإعلام العبري: تخوّفات من تسلّل مقاومين من الحدود الأردنية إلى الأراضي المحتلة

حدود الأردن وفلسطين
حجم الخط

تل أبيب - وكالة خبر

أفاد موقع "واللا" العبري، نقلًا عن قادة كبار في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم بأن الحدود الفلسطينية الأردنية مفتوحة أمام عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، وهذا يزيد من احتمالية تسلل مقاومين مستقبلا.

وأشار مسؤول في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال للموقع العبري، إلى أنه على الرغم من التعاون الاستثنائي مع الجيش الأردني، إلا أن الخطر يقترب، والافتراض العملي هو أننا سيكون الجميع أمام اختبار هجوم كبير قريبا.

ومن جانبهم، ذكر مستوطنون وجنود احتياط للموقع أنه بالرغم من تزايد تهريب الأسلحة والخوف من تسلل مقاومين من الأردن، إلا أن جيش الاحتلال لا يعزز قواته بشكل فعال على الحدود. 

وأوضحوا أنه على طول الحدود هناك أجزاء كبيرة محمية بسياج قديم يمكن اختراقه وعبوره بسهولة، وإذا قرر مقاومون الدخول من الحدود إلى المستوطنات، يستطيعون فعل ذلك، وسيكون المستوطنون وجنود الاحتياط بمفردهم بانتظار وصول تعزيزات كبيرة من الجيش. 

وأشار جنود الاحتياط إلى عملهم على طول الحدود في المراقبة، منوهين إلى أن "القدرة على الانتقال من نقطة إلى أخرى تستغرق الكثير من الوقت، والوضع غير منطقي". 

وتابعوا بالقول  "من واجبنا أن نحذر، وأن نقول إن هناك احتمالا لأعمال مقاومة هنا. ولن تكون الاستجابة العملياتية كافية، وإذا قفزنا إلى عدة نقاط في نفس الوقت يمكن أن ينتهي الأمر بكارثة. الفرق الأساسي بين الحدود المصرية والحدود الأردنية هي السياج، وببساطة لا يوجد أي عائق جدي لمنع عمليات التسلل هنا".

وأضاف قادة من القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال أن وحدة لوتار الخاصة؛ وحدة مهنية ومرنة، ولكنها صغيرة بالنسبة لطول المناطق الحدودية ويمكنها التعامل مع حدث في منطقة واحدة، وهناك حاجة إلى استنفار تكتيكي للوحدات الجوية والقوات الخاصة في فترة زمنية قصيرة، وهذا ليس هو الوضع في الوقت الحالي. 

كما وأكدوا، على أن بعد المنطقة عن قواعد جيش الاحتلال الإسرائيلي يتطلب إعادة التفكير في احتياطيات الطوارئ، وفي العام الماضي، طرحت أفكار في قسم العمليات في هيئة الأركان العامة لزيادة أفراد وحدة لوتار بقوات احتياطية إضافية، لكن القضية ظلت حبيسة الأفكار.

كما انتقدوا بشدة رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي لعدم توفير التمويل الكافي لبناء سياج قوي جديد حول المستوطنات، والذي من شأنه على الأقل أن يعمل على منع تفكير المقاومين باقتحامها، وأضافوا أن هناك معلومات عن التخطيط لطريق على طول الحدود، لكن ليس هناك تغيير على الأرض، وسيناريو السابع من أكتوبر مسألة وقت.