قال مسؤول لجان الصيادين في اتحاد لجان العمل الزراعي زكريا بكر إن حادثة اعتقال أربعة صيادين قبالة شواطئ غزة اليوم وهم يقومون بممارسة عملهم ، ليست بالجديدة بالنسبة للإحتلال وإنما في بداية العام الجديد اعتقلت قوات الاحتلال ما يقارب العشرة صيادين .
وأضاف بكر أن لجان العمل الزراعي قامت بإرسال تقارير وثقت بها الاعتداءات الاسرائيلية بحق الصيادين الفلسطينيين لعام 2015 وكانت النتائج كالتالي :اعتقال 73 صيادا واستشهاد صياد واصابة أكثر من 30 ومصادرة 22 قارب وتدمير 14 قارب .
وأشار إلى أن المشكلة لا تكمن بالاعتقال ولكن ما يعانيه الصيادين ما بعد الاعتقال من ممارسات قميعة من قبل الاحتلال ومن تعذيب وقتل واهانة للصيادين من خلال اجبارهم على خلع ملابسهم ونزولهم بالماء في ظل البرد الشديد .
واعتبر أن مجرد إفراج الاحتلال عن الصيادين ومصادرة أملاكهم ,يتحول الصياد ومن معه وعائلته الى عاطلين عن العمل واعتماده على المساعدات الانسانية ،مشيرا أن هذه الاجراءات تأتي بهدف العقاب الجماعي واستخدام كل اشكال العنف بحق الصيادين .
وأضاف: كل المواثيق والاعراف الدولية كاتفاقية جنيف والمعاهدات الاقتصادية تحرم ما ترتكبه اسرائيل بخصوص الصيادين ،معتبرا أن اعتقال الاحتلال للصيادين هي بمثابة مشكلة سياسية وينتج عنه مشاكل اقتصادية واجتماعية وأسرية .
وطالب بكر المؤسسات الدولية والحكومة الفلسطينية للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته ورفع الحصار البري والبحري عن الشعب الفلسطيني خاصة أن إسرائيل خلال الحروب الثلاثة الماضية قامت بانتهاكات كثيرة شلت جميع قطاعات الحياة .
وأكد بكر على أن لجان العمل الزراعي على دراية ومتابعة بكل أخبار الصيادين وتبذل كل الجهود والاتصالات مع مبعوث الامم المتحدة وبان كي مون ومؤسسات حقوق الانسان ،ولكن إسرائيل تنتهك كل المواثيق الدولية والاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل والسلطة التي تسمح للصيادين بإمكانية الصيد بمسافة 20 ميلا في حين إسرائيل تتلاعب بالأرقام والاتفاقيات ، خاصة أن 90% من الاعتداءات الاسرائيلية على الصيادين لا تتجاوز 3 أميال دون مقدمات وحجج تذكر لاعتقالهم .