كشفت قناة أمريكية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة حول هجوم المستوطنين على بلدة حوارة في شهر شباط الماضي.
وأظهرت قناة "سي إن إنّ" الأمريكية في تحقيقٍ نشرته، أنّ الجيش "الإسرائيلي" لم يكن مستعدًا لأعمال العنف من قبل المستوطنين، وفشل في حماية أهالي القرية، ولم يحاول منع هذه الهجمات أو فشل في ذلك، ولم يمنع المستوطنين من الدخول للقرية.
وأوضحت أنّ الهجوم وقع بعد حملة تحريض كبيرة في مجموعات التواصل الاجتماعي دعت للانتقام من الفلسطينيين، وأن في إحدى تلك المجموعات عضو الكنيست "الإسرائيلي" ليمور سون هار مليخ من حزب "القوة اليهودية" الذي يتزعمه الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
ونقلت القناة عن جندي "إسرائيلي" قوله: "إنّ عشرات الجنود تواجدوا في مكان الحدث إلى جانب قوات الشاباك وغيرها، وإنهم كانوا على علم بالتهديد، لكن لم يتحرك أحد لمنع ذلك ووقفوا إلى جانب المئات من المستوطنين الذين هاجموا القرية".
وقال جندي آخر: "أعمال العنف وإضرام النيران في ممتلكات الفلسطينيين كان يمكن تفاديها لو استخدمت القوات المتواجدة بالمنطقة، القوة ضد المستوطنين ومنعتهم أصلاً من دخول بلدة حوارة".
ولفت إلى أنّه قبل هجوم المستوطنين، كان العشرات منهم يتجهزون للهجوم ويخططون للوصول للبلدة، وكانوا ملثمين وبعضهم يحمل السكاكين، والجيش كان يشاهدهم.