وفد حركة فتح يتوجه للقاهرة للقاء المشرفين على ملف المصالحة الفلسطينية

تنزيل
حجم الخط

 بما يدل على عدم تجاهل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” الوسيط المصري، سيتوجه وفد الحركة الذي يترأسه عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى العاصمة المصرية القاهرة، للقاء مسؤولي جهاز المخابرات العامة المشرفين على ملف المصالحة الفلسطينية، قبل أن يغادر الوفد من هناك إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء قيادات حركة حماس.
 

المعلومات التي توفرت لـ “رأي اليوم” حول الموضوع أفادت أن كل من الأحمد وصخر بسيسو سيتوجهان من مدينة رام الله خلال الساعات المقبلة إلى عمان، ومنها مباشرة إلى مصر لعقد اجتماعات نسق لها سابقا مع المسؤولين المصريين المشرفين على ملف المصالحة، وذلك بتعليمات مباشرة من الرئيس أبو مازن، قبل أن يغادرا القاهرة إلى قطر، للالتقاء هناك بزعيم حماس خالد مشعل، للبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
 

أحد المسؤولين في حركة فتح أكد لـ “رأي اليوم” ان عزام الأحمد اتصل بالمسؤولين المصريين ونسق معهم اللقاء، للتشاور معهم حول لقاءات قطر، ولوضعهم قبل المغادرة في صورة الأفكار التي يحملها وفد فتح لطرحها في اللقاء المرتقب مع حركة حماس بقطر، والتي تشمل مقترحات الحركة لحل أزمة الخلافات القائمة.
 

ويؤكد المسؤول أن ذلك الأمر جاء في تأكيد جديد من حركة فتح على عدم مغادرة الوساطة المصرية نهائيا للمصالحة، وللتأكيد لقطر على أن مصر هي الدولة العربية الأساس في ملف الرعاية الحصرية للاتفاقيات والملفات الفلسطينية العالقة.
 

ومن المقرر أن تكون لقاءات فتح وحماس في قطر مطلع الأسبوع المقبل، ومن المقرر ان تركز على بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية في البداية، مع ترك المجال إن أمكن الامر للحديث عن باقي ملفات المصالحة الأخرى.
 

واختيرت قطر، حسب ما توفر من معلومات، بطلب من حركة حماس التي يقيم زعيم الحركة وعدد كبير من أعضاء المكتب السياسي على أراضيها، 

ووافقت حركة فتح على ذلك، بعدما أبلغت من مصر على إبقائها على القرار السابق بصعوبة استضافة قيادة حركة حماس على أراضيها في هذه الأوقات.
 

وجاء ذلك الاختيار خلال المباحثات غير الرسمية بين وفد من حماس وآخر من قيادات فتحاوية مقربة من الأسير القائد مروان البرغوثي في كل من قطر وتركيا، حيث نقل هذا الوفد وجهة نظر حماس لأبو مازن الذي لم يمانع هذه الاستضافة القطرية.
 

ورغم عدم الإعلان رسميا عن مشاركة قطر عبر مسؤولين رسميين من الخارجية أو المخابرات في لقاءات فتح وحماس، إلا أن هناك ما يشير إلى أنه ستكون مشاركة رسمية في اللقاءات، لكن دون إظهارها على أنها تأتي من باب الرعاية، لعدم إغضاب الجانب المصري.
 

ومصر الراعي الرسمي لاتفاق المصالحة والتي استضافت عشرات جولات الحوار بين فتح وحماس، قبل أن تنهار علاقاتها بالأخيرة على خلفية اسقاط النظام الحالي الحاكم، نظام الإخوان المسلمين، لم تعد تقوم بهذا الدور بسبب الخلاف مع حماس.
 

ومن المؤكد أن يقوم وفد حركة فتح بإطلاع المسؤولين المصريين على نتائج اللقاءات في قطر بعد انتهاء المباحثات، وربما يكون ذلك بزيارة لعزام الأحمد للقاهرة.


عن الرأي اليوم