كشف رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، اليوم الأحد، عن الخطوات القادمة عقب قرار اتحاد العاملين العرب بتجميد إضرابه لمدة 3 أشهر في المحافظات الشمالية، إقليم الضفة الغربية و القدس.
وقال أبو هولي خلال حديثه لإذاعة صوت فلسطين: "إنّ المسؤولية الوطنية الملقاة على الجميع تحتمت تقييم ما تم الإقدام عليه من إضراب العاملين العرب في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لإنقاذ والعام الدراسي والخدمات المقدمة للاجئين".
وتابع: "بعد هذه التقييمات وصلنا لقرار مسؤول من اتحاد نادي العاملين العرب بتعليق الإضراب على أن تبقى الحوارات مستمرة"، مؤكّدَا على وجود حوار جدي واتفاق مبدئي على العديد من النقاط، يأتي في مقدمتها صرف 3 شهور لموظفي وكالة الغوث في شهر حزيران الحالي، ومن ثم العمل على إضافة 3.5% لجميع العاملين من عام 2017 وحتى تاريخه.
وأردف: "قبل الإعلان عن تعليق الإضراب كان هناك عشرات اللقاءات مع المفوض العام ومدير الإقليم ومع أعضاء اللجنة التنفيذية ما أسفر عن وجوب انقاذ العام الدراسي، وتقديم الخدمات للمحافظات الشمالية بعد انقطاع دام 4 أشهر".
وأشار إلى أنّه من ضمن النقاط، تشكيل لجنة فنية مستقلة لدراسة غلاء المعيشة بشارك فيها خبراء مستقلين وأعضاء من اتحاد العاملين العرب من "الأونروا" على أنّ تكون نتائج هذه الدراسة ملزمة للجميع، ومن ثم هناك ورقة عمل ستتقدم بها فلسطين لمناقشتها غدًا مع الدول المضيفة "لبنان وسوريا والأردن" في إطار تقديم ورقة مشتركة عنوانها تحديث وتطوير ومراجعة سياسة الرواتب وربطها بغلاء المعيشة في كل إقليم.
وتوجّه أبو هولي بالتحية للقرار المسؤول والجريء الذي اتخذته اتحاد العاملين العرب، مُعبرًا عن أمله بالتوصل لاتفاق نهائي وتعود العلاقة الطبيعية بين اتحاد العاملين العرب وبين إدارة الوكالة، مُضيفًا: "وكالة الغوث تتعرض لازمة مالية خطيرة، لذا يجب ان نرفع عنوان الكف المشترك وتقديم الخدمات إلى مليون لاجئ في المحافظات الشمالية".
وبشأن اجتماع اللجنة الاستشارية في الـ21 من الشهر الجاري، بيّن أبو هولي أنّ الاجتماع يجمع 28 دولة من الدول الأعضاء الدائمين في اللجنة الاستشارية ومعظمهم دول مانحة، وهناك أعضاء مراقبين مثل الاتحاد الأوربي وجامعة الدول والدول المضيفة وإدارة وكالة الغوث.
وشدّد على أهمية الاجتماع، لأنه سيضع النقاش في إطار الأزمة المالية إلى أين والسبل والاستراتيجية لعودة الموارد، على أنّ يكون العنوان الرئيسي "لماذا بعض الدول قلصت الدعم وأخرى أوقفته؟!".
ونوّه إلى أنّه تابع مع الرئيس محمود عباس، حيث أصدر توجيهات في إطار التصديق مع وزارة الخارجية نحو خطة مشتركة للتوجه للدول التي قلصت أو أوقفت الدعم، على أنّ يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بزيادة موازنة وكالة الغوث.
وأضاف: "من ضمن توجيهات عباس التوجه لجامعة الدول العربية بعدما أوقفت العديد من الدول العربية دعمها لوكالة الغوث على الرغم من وجود التزام منذ عام 1987 وحتى الان بتقديم ما قيمته 7.8% من اجمالي موازنة وكالة الغوث وأيضا المسؤولية الملقاة على منظمة التعاون الإسلامي".
وأكّد أبو هولي على مناقشة علاقة اتحاد العاملين العرب في الأقاليم الخمس مع إدارة الوكالة، وكيفية فتح نقاش يجمعهم في غرفة هادئة عبر الحوار للحفاظ على وكالة الغوث والخدمات المقدمة لمجتمع اللاجئين ومراجعة سياسة الرواتب وربطها بغلاء المعيشة.