بالفيديو "القسام" ينشر فيديو لتصنيع وتفجير عبوات ناسفة في جنين

كتائب القسام
حجم الخط

جنين - وكالة خبر

نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنين، فيديو لتصنيع وتفجير عبوات ناسفة، في تطور واضح لقدرات المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت الكمائن التي نصبتها المقاومة لقوات الاحتلال، وما رافقها من مواجهات استمرّت لأكثر من 8 ساعات، عن استعدادها خلال الفترة الماضية جيّداً لأيّ مواجهة قد تقع.

ونجح مقاومون في تفجير عبوات ناسفة في آليات عسكرية، كانت إحداها عبوة شديدة الانفجار تسبّبت بإعطاب آلية مصفّحة وإصابة العديد من جنود الاحتلال بجروح مختلفة، وتبع تفجيرها حزامٌ من النار نصبه المقاومون، ودفع جيش العدو إلى الاستعانة بطائرات «الأباتشي» في محاولة لإنقاذ الجرحى، وشكّل صفعة للمستويَين السياسي والأمني في إسرائيل.

وقدّرت مصادر أمنية إسرائيلية أن العبوة الناسفة التي انفجرت في دورية عسكرية في جنين، تزن قرابة 40 كلغ، لافتةً إلى أنها أخرجت آلية «فنتار» المحدثة والمصفّحة عن الخدمة، وهو ما أثار ردود فعل وتساؤلات حول مدى علم الأجهزة الأمنية بتطوّر إمكانات المقاومين، وكيفية نصبهم الكمائن، ومعرفتهم بمسار خروج الجنود من مكان العملية العسكرية.

ولعلّ مرارة الهزيمة التي تجرّعتها قيادة الاحتلال، تنبع خصوصاً من كون المركبة القتالية التي استهدفتها العبوة هي من نوع «النمر»، التي يفترض أن تكون مضادّة للرصاص والقذائف الصغيرة، غير أنها غير مصمَّمة للتصدّي للعبوات وقذائف «الكورنيت».

ودخلت المصفّحة الخدمة قبل عامين فقط، باعتبارها وسيلة نقل آمنة للجنود وإجلاء الجرحى بسرعة، لتحلّ مكان مركبات مصفّحة قديمة، على الحدود مع قطاع غزة وداخل الضفة الغربية.

وأعلنت المقاومة في مخيم جنين، منذ أسابيع، حالة استنفار قصوى، ورفعت من جاهزيتها، واتّخذت إجراءات ميدانية معلَنة، على ضوء تقديراتها بشنّ الاحتلال عملية عسكرية واسعة ومفاجئة، وهي استعدادات بدت فاعليتها واضحةً في المعركة التي خيضت أمس.
وأيقظت كمائن جنين هواجس الاحتلال، وأعادت تذكيره بكوابيس غزة وجنوب لبنان، وهو ما تحدّث عنه موقع «واللا» العبري، الذي نقل عن مسؤول في القيادة المركزية أن «استخدام مثل هذه العبوة الناسفة القوية يتميّز به حزب الله على الحدود اللبنانية وحركة حماس على حدود قطاع غزة»، بينما قال مراسل الموقع العسكري: «بالمحصّلة النهائية، فرقة الضفة الغربية ولواء منشية ووحدة المستعربين فوجئوا جميعاً بشدّة المقاومة اليوم... كان هذا كميناً كلاسيكياً يتناسب أكثر مع حزب الله وحماس في غزة».

وحصلت المقاومة على أكثر من صورة انتصار، وخصوصاً بعدما فشل الاحتلال، مع مرور قرابة 8 ساعات على بدء عدوانه، في سحب جميع آلياته المعطوبة، وهو ما اضطرّه إلى الإعلان أنه بحاجة إلى مزيد من الساعات الإضافية لإنجاز المهمّة التي لم يتهاود فيها، لإدراكه أن ترك ولو آلية واحدة خلفه سيلحق أضراراً جسيمة بصورة القوة والردع لديه.