ثمّن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، عاليًا، الدور المحوري الذي تقوم به وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
ودعا طه في تصريحٍ صحفي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأعضاء في المنظمة إلى الاستمرار في تقديم الدعم للوكالة لتمكينها من مواصلة خدماتها للاجئين الفلسطينيين إلى أن يتم تحقيق حق العودة وفق قرارات الشرعية الدولية.
واحتفاء باليوم العالمي للاجئ الذي يصادف 20 حزيران/يونيو من كل عام بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2000، أعرب الأمين العام عن دعمه وتضامنه مع اللاجئين.
وأكّد على الأولوية التي تحظى بها هذه الفئة المستضعفة في الأجندة الإنسانية للمنظمة والتي تعيش أوضاعا استثنائية أجبرتها على ترك أوطانها بسبب ظروف إنسانية صعبة ناجمة عن الحروب والصراعات والكوارث الطبيعية.
وأشاد الأمين العام بسخاء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في استضافة اللاجئين واستمرارها في الوفاء بالتزامها اتجاههم من خلال المساعدة والحماية التي توفرها لهم، باعتبار ذلك واجباً إسلاميًا وإنسانيًا تفرضه تعاليم الإسلام السمحة وميثاق المنظمة والقوانين الوطنية والدولية ذات الصلة.
كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدات اللازمة للدول الأعضاء المستضيفة لهم، وفقًا لمبادئ الشراكة العادلة منبها إلى أن الدول الأعضاء في المنظمة تتحمل النصيب الأكبر في أعباء اللاجئين لاسيما وأنها تستضيف أكثر من نصف لاجئي العالم دون إغفال أنها قد تكون مصدرا للاجئين وأرض عبور لهم ومستقرا في الآن نفسه.
وأكد الأمين العام، على أنّ مساعدة هذه الفئة الهشة تحتاج إلى بذل المزيد من الجهود للتصدي لجذور أزمة اللاجئين في العالم الإسلامي بجميع أبعادها السياسية والاجتماعية والإنسانية.
أشار إلى الجهود الحثيثة التي تبذلها الأمانة العامة مع الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية، لا سيما المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من أجل إيجاد حلول جذرية لمشكلة اللجوء والعمل على العودة الطوعية والآمنة والكريمة لهؤلاء اللاجئين وفق الصكوك والاتفاقات المتعارف عليها دوليًا.