مع ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية، بدأت الاتصالات الائتلافية وتشكيل طواقم المفاوضات، وفي داخل الليكود ارتفعت أصوات تطالب بإبقاء الوزارات الاجتماعية في داخل الحزب، إضافة إلى أن تصريحات من أعضاء كنيست من الليكود كانت تطالب بإبقاء الوزارات الاقتصادية بيد الحزب بحيث يمكن من خلالها التأثير بشكل ملموس على مختلف مجالات الحياة للجمهور الذي صوت لليكود، وخاصة في الأطراف والمستوطنات.
يذكر في هذا السياق أن الليكود حصل على زيادة بنحو 10 آلاف صوت من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية.
وفور ظهور نتائج الانتخابات النموذجية عمل بنيامين نتنياهو على تشكيل طاقم مفاوضات برئاسة المحامي دافيد شومرون، والذي بدأت بإجراء اتصالات أولية مع ممثلين عن 'كولانو' برئاسة موشي كحلون، و'البيت اليهودي' برئاسة نفتالي بينيت.
وناقش مسؤولون في داخل الليكود إمكانية استعداد كحلون للتنازل عن وزارة المالية، وألمحوا إلى أن ممثليه طرحوا إمكانيات أخرى، وخاصة في مجالات السكن والرفاه. في المقابل يصر مقربون من كحلون على أنه لا ينوي التنازل عن حقيبة وزارة المالية، كما أنه ينوي المطالبة بحقيبتين أخريين، ورئاسة لجان مهمة في الكنيست، بينها لجنة المالية.
في المقابل، فإن 'البيت اليهودي' معني بثلاثة حقائب وزارية لنفتالي بينيت وأوري أرئيل وأييليت شاكيد.
من جهتها تطالب 'شاس' بحقيبة وزارة الداخلية لأرييه درعي، بينما تطالب 'يهدوت هتوراه' بوزارة الصحة، ورئاسة لجنة المالية في الكنيست.
وعلم أن رئيس 'يسرائيل بيتينو'، أفيغدور ليبرمان، لا يزال يتطلع إلى حقيبة وزارة الأمن. وتشير التقديرات إلى أنه، وبدون علاقة لعدد المقاعد التي حصل عليها، فإنه سوف يستغل التنسيق مع شركاء آخرين في الائتلاف لكي يصر على وزارة الأمن.
يذكر في هذا السياق أن رئيس 'المعسكر الصهيوني'، يتسحاك هرتسوغ، كان قد صرح بأنه سيبقى في المعارضة.
إلى ذلك، من المقرر أن تبدأ المشاورات لتشكيل الحكومة الأحد القادم في ديوان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، حيث تم توجيه دعوات، بالتنسيق مع رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضي سليم جبران، لمختلف الكتل لإجراء مشاورات تمهيدا لتوكيل نتنياهو بتشكيل الحكومة.
في هذه الأثناء بدأت عملية عد المغلفات المزدوجة، والتي من شأنها أن تغير من النتائج شبه النهائية، وتشمل أصوات الجنود في قواعد الجيش، والممثلين الدبلوماسيين في كافة أنحاء العالم، والمرضى في المستشفيات وأعضاء الطواقم الطبية والسجانين والسجناء وأفراد الشرطة والنساء في ملاجئ النساء المضروبات.
وفي السياق ذاته، تبين أن الكنيست الجديدة تضم نحو 40 عضو كنيست جديد. كما تبين أن هناك 28 امرأة من بين أعضاء الكنيست، وهو الأعلى منذ الانتخابات الأولى للكنيست، علما أن الكنيست الأولى كانت تضم 11 امرأة، بينما كان 27 امرأة في الكنيست الـ19.