أصدر التجمع الوطني للقبائل والعشائر والعائلات الفلسطينية في قطاع غزة اليوم السبت، نداء ومناشدة، وذلك في ظل تصاعد الجريمة في الداخل المحتل، مؤكدًا على أنها "مقدمة مخطط صهيوني لنكبة ثانية".
وجاء في بيان ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "منذ احتلال فلسطين التاريخية عام الثمانية والأربعين ومخطط الاحتلال مستمر بتهويد الأرض والإنسان والهوية الفلسطينية وقد سلك المحتل كافة الطرق لتحقيق أهدافه الخبيثة لكن شعبنا في الداخل أثبت عبر كل المراحل التاريخية أنه متشبث بهويته وأرضه وتاريخه ومستقبله وأفشل بوعيه كل المخططات التي استهدفت وجوده بمصادرة الأرض وتهويد الوعي والمؤسسات التعليمية وسن القوانين والتشريعات".
وأضاف: "وأخيراً من خلال الوقوف خلف عمليات القتل والجريمة التي تجري في الداخل بهدف تمزيق النسيج الاجتماعي وبث الفرقة بين العائلات بإثارة النعرات وتزويد أدواته بالسلاح المنفلت لضرب تماسك شعبنا ووجوده خاصة وأنه أثبت انتماءه لفلسطين والقدس والأقصى وقدم الدم والمال والدعم لإخوانه في القدس والضفة وغزة حيث التحم شعبنا في يافا و حيفا وعكا والمثلث والجليل واللد والرملة والنقب في ملحمة أسطورية علا فيها الصوت الفلسطيني مردداً صوت فلسطين في معركة سيف القدس وهبة الكرامة".
وتابع: "إن ما يجري الآن في ترمسعيا من حرق البيوت و الممتلكات و من قبل في حوارة يعكس ذات المخطط التآمري لتهجير السكان من أراضيهم، وقد أدرك المحتل خطورة الداخل وأهميته فشرع في دعم الجريمة وتغذيتها وتأجيجها بتوفير الأدوات القذرة للمافيات التي تحركها المخابرات".
وتوجه التجمع الوطني للعشائر والقبائل والعائلات الفلسطينية =لشعب فلسطين العظيم وعائلاته الشريفة التي حملت القضية الفلسطينية وحافظت على الأرض والهوية بهذه المناشدة والنداء الفلسطيني الوطني من واقع حرصنا ومحافظتنا على أخوة الوطن الواحد".
وأكد على أن الجرائم التي ترتكب بحق أبنائنا وشبابنا ورجالنا في الداخل و التي بلغت مئة ضحية، إنما يغذيهاالمحتل الغاصب لتمزيق وتشتيت الوجود الفلسطيني بأكمله وهو مقدمة لتهجيركم من أرضكم التي حافظتم عليها وتوارثتموها عبر الأجداد والآباء فانتبهوا لهذا المخطط الإجرامي.
وذكر: "يتحمل الاحتلال كامل المسئولية عما جرى في الداخل لأنه القادر وحده على افتعال الجريمة الداخلية لإشغال شعبنا عن قضيته الوطنية".
وتابع: "إن يجري في الداخل المحتل ليس بعيداً عما يجري من ملاحقة شعبنا العربي ومصادرة أراضيهم في الجولان المحتل، وهذا يؤكد أن مخطط الدولة اليهودية ماضٍ في طريقه لتفريغ الأرض من كل وطني صادق".
ودعا العقلاء والعائلات والعشائر الفلسطينية في الداخل للتحرك الفوري وتطويق ما يجري، والاتفاق على ميثاق اجتماعي وطني يضمن ويحافظ على السلم الأهلي في الداخل الفلسطيني، كما دعا العائلات والعشائر والفصائل الفلسطينية في الضفة المحتلة لبذل قصارى جهدهم والتواصل مع أبناء وعائلات شعبنا لإيقاف نزيف الدم وتفويت الفرصة على المحتل.
وفي الختام أشار إلى أن رجال الإصلاح والمخاتير والوجهاء في فلسطين يسجلون تضامنهم الكامل مع عوائل الضحايا والأبرياء الذين سقطوا برصاص الجريمة ويناشدون بحقن الدم ووقف هذا النزيف.