أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الإثنين، جولة تفقدية للمدرسة الوطنية الفلسطينية للإدارة، في بلدة أبو شخيدم، شمال غرب رام الله.
وكان باستقبال الرئيس عباس لدى وصوله للمدرسة الوطنية، رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية، رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، وعدد من الوزراء والمسؤولين.
وتجول داخل حرم المدرسة الوطنية وتفقد قاعات التدريب والمتدربين، واطّلع على البرامج التدريبية التي تقدمها للكوادر القيادية وموظفي دولة فلسطين من مختلف المستويات الإدارية والقيادية والقطاعات العاملة في الدولة.
وأكّد على أهمية مواصلة العمل وتكثيف التدريب النوعي والفعال، الذي من شأنه تعزيز الموارد البشرية بالكفاءات والمهارات والقدرات والمعارف، لمواصلة البناء السليم لمؤسسات الدولة، ليكون المواطن الفلسطيني هو محور الاهتمام والأولوية لتوجهاتها في ظل التحديات الجسام التي تواجهها وعلى أساس سيادة القانون وتمكين المرأة والشباب.
وقال: "إنّ المدرسة الوطنية بإمكانياتها اللوجستية والفنية والبرامج التدريبية ومحتواها، مثال على الإنجازات النوعية لدولة فلسطين، التي تؤكد أنه لا يوجد أي تحديات يمكن أن تمنع من تحقيق مزيد من الإنجازات على الصعيدين المحلي والدولي".
وأوصى الرئيس عباس، باستمرار البرامج التدريبية المكثفة لكل الدول الصديقة التي ساندت الشعب الفلسطيني ووقفت إلى جانبه على مدار التاريخ، في المجالات التي تحتاج إليها بلدانهم، مؤكدا استعداد دولة فلسطين لتوفير الإمكانيات الممكنة، كي يستفيد أكبر عدد من الدول الصديقة في قارة أفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا الشرقية وعدد كبير من الدول العربية، من برامج المدرسة الوطنية.
وشدّد على أهمية برنامج إعداد القادة في المدرسة الوطنية، وضرورة إنشاء مركز قادة المستقبل الذي سيثمر بإعداد قادة مستقبليين وتمكينهم لقيادة مؤسسات الدولة وفق أحدث النظم العالمية، معبرًا عن استعداده لتوفير كل الدعم لتمكن المدرسة من أن تكون واحدة من أفضل مدارس الإدارة على المستويين الإقليمي والدولي.
وعبّر عن فخره واعتزازه بأن فلسطين رغم التحديات التي تعصف بها، استطاعت بناء مؤسسات تضاهي ما صنعته الدول التي تمتلك المال والاستقرار وتعيش في ظروف طبيعية، مُثمنًا بالإنجازات الهامة التي يحققها ديوان الموظفين العام.
وأضاف: "نفخر بهذه الكوادر البشرية ونعتز بها، لأن بناء الإنسان هو الأساس، وأنتم تعززون قدرات هذا الموظف بطريقة سليمة تمكنه من أداء دوره بشكل صحيح تجاه الوطن والمواطن".
ورحب الرئيس عباس بوزيرة الخدمة المدنية في جنوب أفريقيا، مدير مدرسة الادارة في هذه الدولة نوكسولو كيفيت، التي تزور فلسطين في اطار التعاون مع ديوان الموظفين ومدرسة الإدارة.
وشكّر ممثل جمهورية كوريا لدى فلسطين سونغ سي-جينغ، مُقدرًا عاليًا الدعم المقدم من جمهورية كوريا الجنوبية، لتمويل وإنشاء المدرسة الوطنية وما تقدمه من دعم للشعب الفلسطيني.
بدوره، أعرب رئيس مجلس إدارة المدرسة الوطنية الفلسطينية موسى أبو زيد، عن شكره للرئيس محمود عباس على هذه الزيارة، التي تحمل معاني عميقة وتؤكد دعم المستوى السياسي الأول للمدرسة الوطنية، مؤكّدًا على أنّ أولى جل اهتمامه ودعمه منذ فكرة إنشاء المدرسة، حتى يومنا هذا.
ولفت إلى أنّه تم إعداد قانون الخدمة المدنية، التي تحاكي مضامينه أهم الممارسات الإدارية في مجال الاستثمار في الموارد البشرية على مستوى المنطقة والعالم.