ما زالت الأزمات التي يعاني منها المواطن الغزي تتفاقم وتتزايد بشكل مستمر , لتتضاعف معاناته التي لا يشعر بها أحد سواه ,وآخر هذه الأزمات , خصومات كبيرة على رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة , فمنهم من ذهب للبنك ولم يحصل على أي مبلغ , ومنهم من وصلت نسبة الخصومات على رواتبهم من 100 الى 900 شيكل دون معرفة السبب الحقيقي وراء هذه الخصومات الغير عادلة لهم .
وكانت ملامح الموظفين اللذي اصطفوا على أبواب البنوك في غزة مشبعة بخيبة الأمل التي رافقتهم منذ اعلان موعد الرواتب , فمنهم من خرج من البنك وهو يقول " حسبي الله ونعم الوكيل , لنا رب كبير لا ينسانا" ومنهم من تردد في الدخول اليه خشية من المبلغ المخصوم وآخرين ذهبو ليتقاضوا رواتبهم دون علمهم بالخصومات .
وكالة خبر إلتقت بالمواطنين امام البنك ,واستمعت إلى صراخهم ونقلت معاناتهم ,حيث قال أحد المواطنين :" انا موظف سلطة من تفريغات 2005 , اتقاضى راتب بقيمة 1400 شيكل وفوجئت اليوم بخصم 300 شيكل رغم انني كنت اسدد فاتورة الكهرباء بانتظام وشركة الكهرباء لا تريد مني شيكل واحد ."
وناشد المواطن جميع الجهات المسؤولة في رام الله وعلى رأسهم الرئيس محمود عباس بأن يرأف بحال الشباب والمواطنين في القطاع , وان يبين لهم سبب هذه الخصومات مطالباً اياه بأن يضع المواطن الفلسطيني بعيداً عن المشاكل السياسية التي تدور في البلاد.
وعبّر مواطن آخر عن غضبه متسائلاً : على أي اساس يتم الخصم على الرواتب بحجة فواتير الكهرباء ونحن لا نرى الكهرباء الا ساعتين في اليوم ؟
وكانت قد سربت معلومات في الفترة الاخيرة من مصادر مطلعة مقربة من السلطة الفلسطينية عن قرار خصم وزارة المالية في حكومة الوفاق الوطني فاتورة الكهرباء كاملة بما لا يزيد عن 500 شيكل شهرياً , ولكن هذا القرار استفز المواطن الغزي ليترك في نفسه معاناة أكبر مما كانت عليه .