أكد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، على ان روسيا لا علاقة بها بمشاريع أو أنشطة مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة في إفريقيا.
جاء ذلك ردًا على سؤال صحفي عما إذا كان روسيا الاتحادية مستعدة لتزويد مجموعة "فاغنر" بالدعم المالي أو غيره في ظل العقوبات الأمريكية، قال بيسكوف خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء: "لقد كان للشركة نشاط مستقل هناك (إفريقيا)، والدولة ليس لها علاقة بهذا العمل".
وأضاف أن "الرئيس الرئيس فلاديمير بوتين تحدث بالأمس عن مبالغ كبيرة جدا تم تخصيصها من خلال وزارة الدفاع، وذكر هذه الأرقام، لكن الشركة كانت تمارس أعمالها الخاصة، والتي لا علاقة لها بالدولة".
وفي وقت سابق، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على المواطن الروسي أندريه إيفانوف و4 كيانات قانونية، بعد أن زعمت واشنطن أنها مرتبطة بمؤسس شركة فاغنر، يفغيني بريغوجين".
وأوضحت السلطات الأمريكية ذلك تقديرها أن شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة، "تمول عملياتها من خلال استغلال الموارد الطبيعية في بلدان مثل جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي".
وعلى صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن الدول الغربية لم تقدم مقترحات جادة لتسوية النزاع في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو أكدت دائما أنها مستعدة للنظر في أي مقترحات ذات طبيعة جادة.
وأضاف: "لم نر مثل هذه المقترحات بعد. هناك فقط، عموما، ثرثرة حول خطة زيلينسكي، والآن يريدون عقد "منتدى سلام" ما، دون مشاركة روسيا فيه".
كما وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، على أن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، يمكن أن يقدم مساهمة كبيرة في تحقيق اتفاقات سلام في أوكرانيا، إذا أرادت كييف ذلك.
وقالت زاخاروفا: "لوكاشينكو يمكنه أن يقدم مساهمة كبيرة في تحقيق اتفاقات سلام، لكن إذا أراد نظام كييف ذلك، الذي في الواقع لا يريد ذلك"، مشيرة إلى أن رئيس بيلاروس "رجل دولة بارز، وسياسي ماهر ودبلوماسي. شخص قادر على حل المشكلات المعقدة والمهام غير البسيطة بسرعة".
يذكر أن مجموعة "فاغنر" العسكرية استولت في ليلة 24 يونيو، على مقر المنطقة العسكرية الجنوبية بمدينة روستوف الروسية، بعد أن زعم مؤسس "فاغنر" يفغيني بريغوجين، بأن القوات الروسية شنت هجمات صاروخية على معسكرات "فاغنر"، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية بالكامل.
وفي وقت لاحق، أجرى لوكاشينكو، محادثات مع بريغوجين، وتوصل لاتفاق معه يقضي بوقف التصعيد، ومغادرة الأراضي الروسية إلى بيلاروس، مقابل غلق القضية الجنائية.
وفي سياق آخر، كشف بيسكوف عن سبب اختيار شرفة الكرملين الحمراء لإلقاء الرئيس فلاديمير بوتين كلمته أمام العسكريين ورجال الأمن، الذين شاركوا في إحباط محاولة التمرّد المسلح.
وقال: "اختيرت الشرفة الحمراء في الكرملين لهذه الكلمة، نظرا لأهمية الحدث حيث شهدت ساحة الكاتدرائية في الكرملين أهم الأحداث التاريخية في روسيا".
وتقع الشرفة الحمراء في الكرملين على الجانب الجنوبي من قصر الأوجه، وهي المدخل الرئيسي إلى الدهليز المقدس وقاعة الطابق الثاني من قصر الأوجه.
والشرفة الخارجية المفتوحة موجهة نحو ميدان الكاتدرائية، حيث تبدأ الشرفة بقوسين من الحجر الأبيض على قاعدة منخفضة متدرجة، تتلاقى بزاوية قائمة ومزينة، فيما يودي درج عريض إلى الطابق الثاني.
وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مخازن وقود ومقرات قيادة لقوات كييف وتكبيدها أكثر من 670 قتيلا بينهم مرتزقة، بضربات صاروخية دقيقة على عدة محاور.
وجاء في البيان اليومي لوزارة الدفاع الروسية عن سير العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا:
- على محور دونيتسك تم صد 5 هجمات للقوات الأوكرانية والقضاء على أكثر من 240 جنديا أوكرانيا وتدمير مدفع متحرك من طراز Krab بولندية.
- في محور جنوب دونيتسك في منطقة فريمفسكي صدت قواتنا هجومين للعدو.
- في محور زابوروجيه أحبطت قواتنا أنشطة تخريب واستطلاع أوكرانية وبلغ إجمالي خسائر العدو 235 جنديا وتدمير مدافع D-20 وMsta-B.
- في محور كوبيانسك تم القضاء على أكثر من 30 جنديا أوكرانيا.
- على محور كراسني ليمانسك أحبطت قواتنا أنشطة مجموعتي تخريب واستطلاع في غابات سيريبريانسكي، وهزمت وحدات الألوية الميكانيكية 21، 42، 63، 67 والفوج الخامس عشر للحرس الوطني، وقضت على 115 جنديا أوكرانيا، ودمرت راجمة "غراد"، ومدفع Akatsiya، ومدافع هاوتزرD30.
- في محور خيرسون تم القضاء على ما يصل إلى 50 جنديا أوكرانيا، وتدمير مدافع Msta-B وD-20 و D-30
-
في مدينة كراماتورسك بجمهورية دونيتسك تم استهداف نقطة التمركز المؤقت لأركان قيادة لواء المشاة الآلي 56 واستهداف مراكز القيادة والمراقبة لكتائب اللواءين 63 و10 وتدمير مستودع صواريخ وذخيرة للواء المدفعية 47 في دونيتسك.
-
دمرت أنظمة الدفاع الجوي 3 صواريخ بريطانية مجنحة Storm Shadow و6 صواريخ HIMARS أمريكية.
-
تم إسقاط ثماني مسيرات أوكرانية في لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيه.