وصل ظهر يوم الإثنين 3 يوليو 2023، وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى العاصمة السورية دمشق، ولقاء نظيره السوري فيصل المقداد، لبحث جهود حل الأزمة السورية وعدد من القضايا الثنائية.
وأوضحت الخارجية الأردنية في تغريدة نشرته اليوم، أن الوزير الصفدي وصل اليوم دمشق في زيارة غير محددة المدة، يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت، إلى أنه من المقرر أن يجري محادثات مع المقداد، حول الجهود المبذولة لحل الأزمة السورية، وعدد من القضايا الثنائية بين البلدين.
يشار إلى أن زياردة الصفدي إلى دمشق، تعتبر الثانية منذ 15 فبراير 2023، وبعد شهرين على اجتماع عمّان الذي مهّد لعودة سوريا إلى الجامعة العربية في قمّة جدّة.
وأشارت تقارير أردنية إلى أن الصفدي سيبحث مع المسؤولين في سوريا ملف العلاقات الثنائية والعلاقات العربية مع سورية والمبادرة الأردنية.
من جهتها، قالت صحيفة "الوطن" السورية، بالأمس، إن المحادثات السورية الأردنية ستتركز حول العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، والجهود العربية القائمة في سياق الحل السياسي للأزمة السورية.
وقال الصفدي خلال لقاء نظمته دائرة البرامج والمرافق الثقافية في أمانة عمّان الكبرى، مساء أمس، إن الأردن هو الأكثر تضررًا بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية، مضيفًا أن "المقاربة الدولية في التعامل مع الأزمة السورية كانت تنصب على إدارة الأزمة وبقاء الوضع الراهن".
وأشار إلى أن الأردن متضرر من هذه المقاربة الدولية وكذلك الشعب السوري، مبينًا أن المقاربة الأردنية الجديدة، التي تحولت إلى مبادرة، تسعى لإعادة سورية والانفتاح عليها والبحث عن حل للأزمة ودعم المصالحة السورية الداخلية، ووقف كل التحديات والمخاطر التي تهدد دول الجوار وعلى رأسها الأردن، الذي يعاني من تهريب المخدرات وتحديات أمنية وتداعيات أزمة اللجوء السوري في ظل تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة.
ونوّه إلى أن لجنة التنسيق العربية مع سورية تواصل حواراتها وجهودها مع الحكومة السورية لتنفيذ التزامات بيان عمّان الذي تبع مؤتمر جدة العربي، معربًا عن تفاؤله باستجابة الحكومة السورية لمتطلبات المبادرة العربية لحل الأزمة.
وشدد على تمسك الأردن بكل الخيارات لحماية حدوده واستقراره من الأخطار التي تشكلها الحدود السورية، وعلى رأسها تهريب المخدرات والتحديات الأمنية ووجود بعض المليشيات، وكان الصفدي قد قال، في مايو الماضي، إنه جرى الاتفاق مع الحكومة السورية على تشكيل فريق سياسي وأمني مشترك لمواجهة خطر المخدرات والانتهاء منه بشكل كامل.
كما شدد على ضرورة تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم وتهيئة كل الظروف المناسبة سورياً ودولياً لإقناعهم بضرورة العودة إلى وطنهم، مبينا أن ذلك مصلحة وطنية وسورية وعربية ودولية، والأردن يكثف جهوده بالتعاون مع المجتمع الدولي بهدف تنفيذ خطوات عملية تدعم عودتهم.
وكانت العلاقات بين الأردن وسوريا بدأت بالعودة عام 2021، بعد زيارة وزير الدفاع السوري علي أيوب إلى الأردن وإجراء محادثات مع رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء يوسف الحنيطي.