قال المحلل العسكري والأمني الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية رون بن يشاي: "العملية الحالية في جنين حققت للجيش الإسرائيلية حرية العمل في جنين والقدرة على تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، كما أن إسرائيل حصلت على شرعية دولية للعملية"- على حد تعبيره-.
وأضاف في مقال نشره اليوم الثلاثاء: "الأهم من ذلك أن الفصائل الفلسطينية في غزة وحتى من لبنان لم تتدخل"، مشيرًا إلى أن الحرية العملياتية المقصود منها أن أي عملية اقتحام في مخيم جنين تعني الدخول بدون إنذار مسبق (صفارات الإنذار) التي تدوي بالمخيم، كما أن العبوات الناسفة التي زرعت بالطرق تم جميعها إزالتها وتفجيرها من قبل وحدات الهندسة.
وتابع: "يجب أن لا ننسى ونتجاهل حقيقة أن العملية ورغم أنها واسعة لم تنجح في القضاء على جميع المسلحين، وكان حجم إحباطهم منخفض نسبيًا، كما أنه من الصعب التأكد أن العملية الحالية خلقت رادعًا كاملًا ضد الخلايا المسلحة في المخيم".
وأشار إلى أنه حتى اللحظة لم يكمل جيش الاحتلال مهمته في الوصول لكامل البنية التحتية ومعامل تصنيع العبوات الناسفة، مدعيًا أنه لا زال هناك العديد من المعامل التي يحاول الجيش الوصول إليها.
وزعم أن هذه العملية ستسمح لجيش الاحتلال تطبيق استراتيجيته الجديدة ربما في مناطق أخرى من شمال الضفة الغربية، مبينًا أنه يمكن القول بثقة أن الإدانات الصادرة من دول عربية وإسلامية ودولية لم تكن أكثر من كلمات كتبت في بيانات لا قيمة لها.
وتوقع بن يشاي، عودة الخلايا المسلحة من الجهاد والمنشقة عن فتح للعمل مجددًا في مخيم جنين، لأن الجيش لم يحقق النتائج المرجوة في الوصول لجميع المسلحين، مشيرًا إلى أن العملية قد تنتهي اليوم أو غدًا وقد تمتد ليوم رابع.
وختم بالقول: "ومن المهم التذكير أن فرار الكثير من المسلحين واختبائهم يمنح الجنود عملًا أكثر هدوءًا وبدون خوف على حياتهم"- على حد قوله-
