أعلنت هيئة الأمن الفدرالي الروسي، اليوم الخميس، عن اعتقال مسلحين في منطقة تيومين كانوا يستعدون لشن هجوم إرهابي بناء على تعليمات أوكرانية، وتم تحييد أحد المسلحين أثناء عملية الاعتقال.
وقال البيان الصادر عن الهيئة: "أوقف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في أراضي مقاطعة تيومين، أنشطة غير قانونية لمؤيدي الأيديولوجية المتطرفة، من مواطني روسيا.. حيث تلقوا تعليمات من جهات أوكرانية بشن هجمات إرهابية في المنطقة".
وأضاف"خلال الاعتقال، أبدى أحدهم مقاومة مسلحة وتم تحييده. كما تم العثور على مسدس ماكاروف مع خراطيش محملة وعبوة ناسفة جاهزة للاستخدام".
وتم فتح قضايا جنائية من المادة 222 حيازة غير مشروعة للأسلحة النارية والذخيرة وجهاز متفجر، والمادة 317 بالتعدي على عناصر أمنية والمادة 205 بالتحضير لارتكاب عمل إرهابي.
وحول تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، استهدفت ضربة صاروخية فجر اليوم الخميس، تجمعا للمرتزقة الأجانب في مقاطعة لفوف التي تعد المحور الرئيسي لدخول الأسلحة الغربية عبر بولندا والمرتزقة الأجانب إلى أوكرانيا.
ووفقا للتقارير الإعلامية تم استهداف المبنى المهجور في الوقت الذي كان يتمركز فيه عسكريون أوكرانيون ومرتزقة اجانب، ما أسفر عن مقتل عدد منهم ولا تزال عمليات انتشال الجثث من تحت الأنقاض متواصلة.
وفي وقت سابق أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مقاطعة لفوف مكسيم كوزيتسكي، أن منشأة بنية تحتية بالغة الأهمية تم استهدافها في لفوف.
وكتب كوزيتسكي في قناته على "تيليغرام": "تضررت منشأة بنية تحتية مهمة في لفوف".
وقالت وسائل إعلام أوكرانية إن انفجارات هزت المنطقة، وأشارت إلى أن منظومات الدفاع الجوي اشتغلت في لفوف وترنوبل.
وفي سياق آخر، أفادت لجنة التحقيق بجمهورية دونيتسك بأن خبراءها قاموا منذ بداية العملية العسكرية الخاصة باستخراج أكثر من 100 جثة لسكان من دونباس قتلوا بسبب الأعمال العدوانية للقوات الأوكرانية.
وقال مصدر في اللجنة: "منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا استخرج موظفونا أكثر من 100 جثة في المناطق الروسية الجديدة. هؤلاء أناس قتلوا نتيجة العدوان المسلح للقوات الأوكرانية"، متابعًا إن نحو نصف الجثث تم العثور عليها في أراضي جمهورية دونيتسك.
وأضاف أن جميع الجثث التي تم العثور عليها تخضع لفحص الحمض النووي، ويتم تخزين نتائجه في قاعدة بيانات واحدة للجنة التحقيق، مشيرا إلى أن "هذه البيانات تساعد الأقارب في الكشف عن مصير أقاربهم وأصدقائهم في حالة البحث عنهم".
واستكمل بالقول: إن "المحققين يقومون بدراسة المعلومات التي تم جمعها أثناء أعمال التحقيق في أراضي المناطق الجديدة لتحديد ملابسات مقتل كل شخص"، مؤكدا في الوقت ذاته على أن أعمال البحث عن مدافن تلقائية لا تزال مستمرة.
وعلى صعيد آخر، قال رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو، إن مؤسس فاغنر يفغيني بروغوجين غير متواجد في بيلاروس وإنما في سان بطرسبورغ في روسيا.
ونقلت وكالة "بيليتا" البيلاروسية عن الرئيس لوكاشينكو قوله: "يفغيني بريغوجين، في سان بطرسبورغ .. أين هو صباح اليوم (ليس لدي علم)؟ ربما ذهب إلى موسكو في الصباح"، مشددا على أن بريغوجين غير متواجد في أراضي بيلاروس.
وقال لوكاشينكا: "مقاتلو فاغنر في معسكراتهم. في معسكرات دائمة، حيث كانوا بعد انسحابهم من الجبهة"، في الوقت نفسه، لا يرى أي مخاطر على بيلاروس في حال تم نشر هؤلاء المقاتلين في أراضي بلاده.
وقال لوكاشينكو إنه عرض على قوات شركة "فاغنر" الإقامة في معسكرات عسكرية سابقة في أراضي بيلاروس، مضيفًا: "نحن لا نبني معسكرات، لقد قدمنا لهم العديد من المعسكرات العسكرية السابقة التي كانت تستخدم في العهد السوفيتي، بما في ذلك بالقرب من أوسيبوفيتشي".
وتابع إنه "حتى الآن ، لم يتم حل مسألة إعادة انتشار وحدة (فاغنر)"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة في بيلاروس هي وحدات جاهزة للقتال، وليست أدنى من قدرات "فاغنر".
ونوه إلى أن "الخبرة التي تمتلكها قوات فاغنر وقادتها، سينقلونها إلى قواتنا المسلحة. أعني الخبرة العسكرية التي تلقوها. التجربة التي نحتاجها. هذه تكتيكات، عمليات عسكرية
وشهدت مدينة روستوف جنوب غربي روسيا في الـ24 من يونيو الماضي تمردا مسلحا أعلنته قوات "فاغنر" العسكرية الخاصة، التي استولت على مقر قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، وأقامت الحواجز على مداخل ومخارج المدينة.
وفي وقت لاحق انسحبت قوات "فاغنر" من المدينة بعد التوصل إلى اتفاق بوساطة من الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على مغادرة مؤسس "فاغنر" يفغيني بريغوجين إلى بيلاروس وكفّ البحث عنه، وعودة مقاتليه إلى معسكراتهم بضمان من الرئيس فلاديمير بوتين، ووزارة الدفاع الروسية.
وبدوره، أقر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن الهجوم المضاد الأوكراني يواجه مشاكل خطيرة، وقد أثر تعزيز القوات الروسية على وتيرة تقدم القوات الأوكرانية.
ونقلت "بوليتيكو" عن الأمين العام للناتو: "الأوكرانيون يواجهون تضاريس صعبة"، مشيرا إلى "العديد من الخطوط الدفاعية المعدة مسبقا.. بالطبع أثر هذا على وتيرة التقدم".
وأفادت قناة "سي إن إن" في تقرير سابق لها، بأن الغرب يشعر بالقلق من أن الهجوم الأوكراني المضاد يقاس بالأمتار وليس بالكيلومترات، الأمر الذي قد يخفض دعم حلفاء كييف في حال استمرار النزاع.
وانطلق الهجوم الأوكراني المضاد في الـ4 من يونيو الماضي، على عدة محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيه وأرتيومفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيه.
وصرح وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف، أن التوقعات حول نتائج الهجوم الأوكراني المضاد، كانت مفرطة في المبالغة.
ومن جانبه قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 يونيو، إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور.